استعادت مدينة تطاوين، اليوم الاربعاء 24 جوان 2020، هدوءها بعد 3 أيام من الاحتجاجات والمواجهات بين المحتجين ورجال الأمن استعمل فيها الحجارة والغاز المسيل للدموع. وستعقد غدا الخميس، جلسة محاكمة للناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور طارق الحداد، بالمحكمة الابتدائية بتطاوين، وأودع لسان الدفاع طلب افراج عنه. وطالب أعضاء التنسيقية بإطلاق سراح طارق الحداد مؤكدين ثقتهم في القضاء. وعاشت ولاية تطاوين على وقع احتجاجات عنيفة وعمليات كر وفر بين محتجين طالبوا بتفعيل اتفاقية اعتصام الكامور الموقعة مع الحكومة في جوان 2017، وبين رجال الأمن. تذكير باتفاق الكامور وكامل بنوده اتفاق الكامور ابرم بتاريخ 16 جويلية 2017، اثر سلسة من المفاوضات في مقر ولاية تطاوين، بين وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي (ممثل الحكومة والمكلف بملف التفاوض) ووالي تطاوين عادل الورغي، ونواب ولاية تطاوين وبحضور الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي كضامن للاتفاق مع ممثلي المعتصمين من تنسيقية اعتصام الكامور.
وتم توقيع محضر اتفاق من قبل الوزير والوالي والأمين العام للاتحاد من جهة وممثل المعتصمين الذي كان الطاهر السكرافي والد أنور السكرافي، الذي توفي دهسا أثناء فض الاعتصام.
ونص الاتفاق حينها على انتداب 3000 شخص من الولاية في شركة البيئة والغراسة والبستنة (1500 في 2017 و1000 في 2018 و500 في 2019)، وانتداب 1500 شخص في شركات الإنتاج والخدمات البترولية العاملة بالصحراء (1000 في 2017 و500 في 2018)، وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار تونسي سنويا لصندوق التنمية والاستثمار بتطاوين.
كما نص الاتفاق على عدم التتبع العدلي لكل من شارك في الاحتجاجات، وانتداب أحد أفراد عائلة المتوفى أنور السكرافي والمصاب عبد الله العوال، وإعادة الفتح الفوري لمحطة ضخ البترول التي أغلقها المحتجون، ورفع الاعتصام بنفس المحطة، وفتح طريق الكامور، ورفع كل مظاهر الاعتصام من خيام وغلق الطرقات بالولاية.