اعتبرت القائمة بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في تونس يوان ليجي إن "الصين عازمة على مواصلة تعزيز التعاون والتضامن مع تونس خلال الفترة القادمة في مجالات متعددة على غرار البحث والتطوير في مجال اللقاح ضد "الكورنا" وعودة العمل والإنتاج والتبادل الإنساني، الى جانب المساعدة على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي". وأضافت الدبلوماسية الصينية في كلمة مصورة مساء أمس الاثنين، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بعد أن تعذر تنظيم احتفال رسمي، بسبب ازمة كورونا، أن العلاقات بين البلدين "زادت عمقا خلال فترة مواجهة جائحة كورونا وأن الأصدقاء الحقيقيين يظهرون خلال المواقف الصعبة". وبينت أن الصين ممتنة لما شهدته من تضامن ومساندة لها من قبل الحكومة والشعب التونسيين منذ بداية انتشار هذا الفيروس وأنها قد سعت من خلال مؤسساتها وجيشها وحكومتها لتقديم المساعدة لتونس في مواجهتها لهذا الوباء من خلال تجهيزات الوقاية والمراقبة وتبادل الخبرات وجهود فريقها الطبي الذي عمل جنبا إلى جنب مع الأطباء التونسيين. كما بينت أن التعاون في العديد من المجالات مازال متواصلا ولم ينقطع من ذلك استكمال أشغال بناء المستشفى الجامعي في صفاقس والذي تم بهبة صينية وسيسلم للجانب التونسي في أقرب الآجال واستئناف أشغال بناء الأكاديمية الدبلوماسية والمركز الرياضي الشبابي ببن عروس وتنظيم الدورة 19 للمناظرة الموجهة للطلبة " جسر نحو اللغة الصينية" بنجاح فضلا عن تطوير تقنيات التعليم عن بعد من قبل أساتذة اللغة الصينية بمعهد كونفيشيوس بجامعة قرطاج. وثمنت التواصل بين قيادة البلدين في مناسبات عدة والتأكيد على الإرادة المشتركة لتوطيد العلاقات الثنائية وتطويرها خاصة وأن البلدين تجمعهما قيم إنسانية ودبلوماسية مشتركة ووجهات نظر دولية وإقليمية تعلي راية الحوار والتفاوض لحل المشاكل والخلافات وترفض التدخل في الشأن الداخلي للدول. وبالحديث عن بلدها وما نجح في تحقيقه بعد 71 سنة من تأسيس جمهورية الصين الشعبية وانتقالها من دولة فقيرة وضعيفة لتصبح ثاني قوة اقتصادية عالميا، قالت القائمة بأعمال السفارة إن "بلدها بالرغم من خوضه لمعركة شرسة ضد فيروس كورونا خلال السنة الجارية فإنه البلد الأول في العالم الذي تمكن من تحقيق نسبة نمو إيجابية وهو يحتل المرتبة الأولى عالميا سواء على مستوى تغلبه على الفيروس أو على مستوى تحقيق انتعاش اقتصادي." وأكدت أن الصين ستواصل دورها في النهوض بالتعاون الدولي في مواجهة الوباء ومشاركة خبراتها مع كافة الدول، الى جانب مواصلة لعب دورها في تحقيق الاستقرار على مستوى تطور الاقتصاد العالمي والعمل على خلق ديناميكية جديدة للتنمية بصفة تدريجية، تمكن من فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية في الصين وإعطاء دفعة لعودة النمو الاقتصادي العالمي. المصدر: وات