كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير اصدرته اليوم الاربعاء 10 افريل 2013، أن إيران والسعودية والعراق واليمن، نفّذت 99% من اجمالي الإعدامات في منطقة الشرق الأوسط. وقالت المنظمة إن العراق سجل ارتفاعاً مقلقاً في استخدام عقوبة الإعدام، حيث أعدم ما لا يقل عن 129 شخصاً في العام الماضي علما وان عدد الذين اعدموا سنة 2011 بلغ 68 شخصا. واضاف التقرير بأن ايران احتلت المركز الثاني بعد الصين من حيث تنفيذ حكم الإعدامات في العالم حيث اعترفت سلطاتها رسمياً بتنفيذ 314 حكماً بالإعدام كما ورد بالتقرير انه استحال على المنظمة تأكيد ما إذا كانت عقوبة الإعدام قد استُخدمت في سوريا خلال عام 2012 أم لا، جراء النزاع المسلح الدائر هناك. كما ذكر التقرير ان سنة 2012 شهد رجوع تنفيذ احكام الإعدام في عدد من الدول التي قطعت في فترات من تاريخها استخدام عقوبة الإعدام، وتحديداً الهند واليابان وباكستان وغامبيا. واضافت العفو الدولية أن العام الماضي شهد تنفيذ ما لا يقل عن 682 إعداماً في أرجاء العالم كافة،بالاضافة الى صدور ما لا يقل عن 1722 حكماً جديداً بالإعدام في 58 بلداً خلال سنة 2012. وذكرت المنظمة أن الصين وإيران والعراق والسعودية والولايات المتحدة احتلت المراكز الخمسة الأولى عالمياً من حيث عدد الإعدامات المنفذة، فيما بدأ اليمن يلحق بركب تلك البلدان، مشيرة إلى أن الأساليب المتبعة في تنفيذ الاعدامات في عام 2012 شملت الشنق وقطع الرأس والإعدام رمياً بالرصاص واستخدام الحقنة المميتة. وقال أمين عام منظمة العفو الدولية، سليل شيتي، إن "الحكومات التي لازالت تطبق عقوبة الاعدام استنفدت ما بحوزتها من حجج لكي تبرر الإبقاء هذا العقوبة كرادع، رغم عدم وجود دليل يشير إلى أن هذه العقوبة تقوم مقام الرادع الخاص الذي يحول دون ارتكاب الجرائم". يذكر ان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد دعا منذ اسبوعين في تصريح له على قناة "فرانس 24″ الى اعادة تطبيق حكم الاعدام في تونس المجمد منذ سنوات في حق المغتصبين وذلك على خلفية اعتداء حارس روضة اطفال بجهة المرسى على طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات.