علمت حقائق أون لاين أنّ ميدنة القصرين شهدت عشية اليوم الاربعاء مواجهات ضارية بين قوات الامن ومحتجين ضدّ ما اعتبروها تواصل سياسة التهميش للمنطقة رغم الدور الذي لعبته ابان الثورة. وكان مفترق الطرقات الرابط بين حي النور وحي الزهور على مقربة من شاحة الشهداء،مسرحا لما يشبه حرب الكرّ والفرّ بين المتظاهرين والامنيين الذين اضطروا إلى اطلاق الرصاص المطاطي في الهواء واستعمال الغاز المسيل للدموع. وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في تصريح لحقائق أون لاين أنّه حصلت اصابات في صفوف الامنيين داعيا المواطنيين إلى تجنب الاضرار بالمرافق العمومية ومؤسسات السيادة. وتوجه ذات المصدر برسالة إلى قوى المجتمع المدني مطالبا بتدخلهم لتهدئة الامور لاسميا وانّ الوضع الامني العام يتطلب ضبط النفس وايلاء الاهتمامات أكثر لمعضلة الارهاب الذي يهدّد استقرار الدولة على حدّ السواء وفق قوله. على صعيد آخر، حاول عدد من المحتجين حرق مقر حركة النهضة واتلاف محتوياته وهو ما دفع وحدات الامن إلى التدخل. هذا وانتشرت وحدات من الجيش الوطني بمدينة القصرين لحماية المنشآت العمومية تحسبا للاعتداء على مقراتها على خلفية الاحتجاجات التي تسبّبت في حرق مركز الشرطة بحي النور و منطقة الشرطة بتالة. يذكر انّ ولاية القصرين تعيش طوال نهار اليوم الاربعاء على وقع اضراب عام للمطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل وذلك في اطار احياء ذكرى استشهاد عدد من ابناء المنطقة خلال الثورة.