أظهرت دراسة أعدها المعهد التونسى للدراسات الاستراتيجية مؤخرا، أن تونس ستكون مجبرة على اللجوء إلى تحلية مياه البحر والمياه المالحة ومعالجة المياه المستعملة لسد الطلب على مياه الشرب وخاصة بمنطقة الجنوب الشرقى للبلاد بداية من سنة 2020. وقدر مخزون تونس من المياه التقليدية القابلة للاستخراج سنة 2010، حسب هذه الدراسة بنحو 3.09 مليار متر مكعب مقابل 2689 مليون متر مكعب من الطلب أي بفائض بين العرض والطلب فى حدود 401 مليون متر مكعب. وكشفت الدراسة أنه من المنتظر أن يختل هذا التوازن بعد سنة 2020، مما يتطلب اللجوء إلى الموارد غير التقليدية، كما سيفوق الطلب على مياه الشرب المخزونات التقليدية وذلك فى أفق 2030، إذ من المنتظر أن يبلغ الطلب 2760 مليون متر مكعب. ويتطلب هذا الوضع حسب الدراسة رفع قدرات تحلية مياه البحر إلى 46 مليون متر مكعب والرفع من حجم المياه المستعملة المعالجة فى القطاع الفلاحي إلى 140 مليون متر مكعب.