أكد نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو أن أفكاره وآراءه أصبحت مرفوضة داخل الحركة خاصة بعد عودتها إلى الساحة السياسية إبان الثورة، مشيرا إلى أن حتى مظاهر تقديمه بصفته نائب الغنوشي كان ذرّ رماد على العيون لا غير حسب قوله. واعتقد مورو ، في تصريح لصحيفة آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 01 جويلية 2014، أن خجل اعضاء حركة النهضة وقياداتها منه هو الذي منعهم إلى حد الآن من اتخاذ موقف ضده كالاقصاء او الطرد، مضيفا: "تركوني معهم فقط للمجاملة ولعدم إدخال الارباك بينهم". وفي هذا السياق، عدد عبد الفتاح مورو العوامل التي رأى انها كانت السبب في القطيعة والاختلاف اللذين تحدث عنهما بينه وبين حركة النهضة قائلا: "كل آرائي كانت مخالفة لخيارات الحركة منذ قيام الثورة على غرار الدخول في العمل السياسي بذلك الشكل والانخراط في الحكومة، كما اختلفت معهم في مسالة الاعتماد على الشريعة في الدستور.. والذي ساهم في اتساع الهوة بيننا هو رفضي لمقاطعة حركة نداء تونس..". وتابع المتحدث مستدركا: "ولكن الغريب في الامر أنه بعد رفض آرائي أراهم اليوم يطبقونها بحذافيرها دون الاعتراف بأنهم احتكموا الى مواقفي بل قالوا هذا اجتهاد منا، فرأيي لم يعد مسموعا بين ابناء الحركة". وعن الاسباب التي منعته من تقديم استقالته، اجاب الرجل الثاني في حركة النهضة عبد الفتاح مورو أنه من الممكن ان يصدر عنه موقف نهائي في ذلك لكنه لم يحدده بعد إلى أن يجد الحل المناسب وكذلك حتى لا يدخل الارتباك على الحركة وفق تقديره.