تنظم غدا السبت 20 أفريل انتخابات الهيئة المديرة لجمعية المحامين الشبان والتي تقدمت فيها الى حد الان قائمة متشكلة من تحالف انتخابي بين اليسار والقوميين ومحامين محسوبين على نداء تونس امام قائمة ينتظر ان تتشكل في الساعات القادمة والتي من المفترض ان تظم محامين قريبين من النهضة واخرين محسوبين على التيار السلفي. وصادق المحامون الشبان اليوم الجمعة على التقريرين الأدبي و المالي لجمعية المحامين في الجلسة العامة العادية والتي عقدت للتقييم والمحاسبة المنتظمة اليوم بدار المحامي. و يبدو ان المحامين هذه المرة قد اتفقوا على ضرورة تجنيب الجمعية كل أشكال التّجاذبات السياسية حتى لا يكون المحامون مطية السياسيين للوصول الى مآربهم الحزبية.و قد كانت قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد حاضرة بشكل بارز في مداخلات عدد مهم من المحامين المحسوبين على التيارات اليسارية بلغ حد التراشق بالتهم فيما بينهم مما عكر سير عمل الجلسة. وفي تصريح لحقائق بيّن الأستاذ علاء الدين الكنزاري المترشح لانتخابات الهيئة العامة لجمعية المحامين الشبان أن الجمعية هذه المرة تسعى الى التخفيف من حدة الصراعات السياسية و أكد ان انتخابات الهيئة العامة ستكون حافلة بقوائم انتخابية ومتنوعة تضم قوائم مستقلة وأخرى سياسية مشيرا الى ان الجمعية لا زالت تجر بقايا صراعات ايديولوجية لا يمكن لها الا ان تكون سببا قويا لتقسيم المحاماة. وتعتبر الانتخابات الحالية لجمعية المحامين الشبان الثانية من نوعها التي تجري بعد اندلاع الثورة حيث نظمت اخر انتخابات للجمعية في أفريل 2011.