نشر المؤرخ الجامعي عميرة علية الصغيّر إصداراً فايسبوكياً جاء فيه ما يلي: "المنطق في الديمقراطيات أن يتحمّل أعباء الحكم الحزب أو الأحزاب المنتصرة في الانتخابات...الاّ عندنا... و في حالتنا في تونس المنتصر هو " النّداء".... لكن لأسباب و حسابات تعلمها " ادمغته المدبّرة " تخلّى عن رئاسة الحكومة و حتى على وزارات السيادة لأشخاص قيل عنهم أنّهم كفاءات و مستقلّين !! و هو يخضع بالتالي لابتزاز جماعة الاخوان ( النهضة ) و يجبن أمام تحمّل مسؤولية الحكم رغم انّه كان يقول انّ له من الكفاءات ما يكوّن أربع حكومات !!...صحيح أنّ الست و الثمانين من نوّابه لا يمثلون الأغلبيّة و عوض أن يكون واضحا ،كما أعلن في حملته الانتخابيّة ، و يكون وفيّا لما وعد به ناخبيه انّه لن يتحالف مع النهضة و انّه لن يتقاسم معها السلطة و انّ المشروع المجتمعي الذي يحمله يتناقض مع مشروع الاخوان لقد تراجع و اضحى يغازل " حزب الغنوشي" و لولا معارضة نوّابه في المجلس و جزء كبير من التونسيين لسقط في المحضور، و لعلّه سقط ، لكن ليس بما فيه الكفاية لترضى عليه النهضة...كان على النّداء أن يقترب من الأحزاب التي تشاركه نفس القيم المجتمعيّة و يضحي بشيء من أنانيات الأفّريست في حزبه ...فيقترب مثلا من " الجبهة " و لا يعاملها باستعلاء و يضعها امام الأمر الواقع كما فعل و كان عليه ان يتعامل بذكاء مع " افاق تونس " و حتى الوطني الحر. و يحصل بسهولة آنذاك على الأغلبية..لكن استراتاج النّداء رأوا غير ذلك...و ها أنّ اوّل حكومة تتشكل في " النظام الدّائم" مهدّدة بالسقوط و ها أنّ " الانتقال الديمقراطي " يتحوّل الى انتقال نحو المجهول."