أكد وزير النقل في الحكومة القادمة محمود بن رمضان في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الثلاثاء 3 فيفري 2015، أنّ دعم وتحسين خدمات النقل العمومي ستكون في مقدّمة أولوياته فور مصادقة مجلس نواب الشعب غدا الأربعاء على تشكيلة الحكومة. و أوضح بن رمضان أنّ مسألة الرقي بخدمات النقل العمومي أضحت اليوم أمرا مستعجلا لا بدّ منه، نظرا لاستخدام فئة كبيرة من المواطنين المحدودي الدخل لهذه الخدمات أثناء قضائهم لحاجياتهم اليومية. وأضاف محدثنا، أنّه يملك برنامجا طويل المدى يعنى بقطاع النقل برمته، مستمدا من البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لحزب نداء تونس، لافتا إلى أنّ الخماسية القادمة ستشهد تحسنا للنقل البرّي في المدن الكبرى، وفي المواني أولها ميناء رادس، كما سيشرع في بناء مشروع "المياه العميقة" كمشروع ضخم من شأنه أن يعطي لتونس تموقعا هاما في البحر الأبيض المتوسط. وفي ذات السياق، أشار الوزير الجديد إلى أنّ النقل الجوي سيشهد سياسة انفتاح على العالم، كما ستدخل تحسينات على خطوط السكك الحديدية وإنشاء خطوط اخرى تربط بين تونس والجزائر وليبيا. وعن كيفية مواجهة الصعوبات التي تعانيها شركات النقل العمومية، أفاد محمود بن رمضان أنّ الوزارة ستعمل على تقييم وتشخيص الظروف التي تمرّ بها أغلب مؤسسات النقل العمومي لتحديد مسبّبات الإشكال، في انتظار المساعدات التي ستقدّمها الدولة لدعم هذه المؤسسات. وبسؤاله عن استعدادات الوزارة للمساهمة في التشغيل والحد من معضلة البطالة، أكد بن رمضان أنّ الانتدابات في النقل العمومي تحدّدها شركات النقل بناءا عن برامجها وامكانيتها، ومن ذلك المنطلق ستتخذ الوزارة قرار فتح الانتدابات التي من شأنها أن تدعم القطاع برمته وتحسن خدماته إضافة لمنافسة القطاع الخاص على حدّ تعبيره. هذا وتشهد خدمات النقل العمومي من حيث الجودة ترديا كبيرا، كما تلقى استياءا متواصلا لدى أغلب المواطنين خصوصا منهم القطانين في تونس الكبرى، والمستعملين للحافلات الصفراء.
