علّق كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الأمني رفيق الشلي على ما يتردد حول تمركز تنظيم داعش في التراب الليبي وتهديده لتونس، قائلاً ان المسألة تتمثل أساساً في الإمكانات المتوفرة لدى تنظيم داعش في ليبيا. وبيّن الشلي، في حوار مع صحيفة الصريح الصادرة اليوم الخميس 11 جوان 2015، ان لدى داعش بليبيا من الإمكانات الي تجعلهم قادرين حتى على بعد 100 كلم من التحرك وهم بصدد التمركز في عديد المناطق، مشيراً إلى ان الوضع في ليبيا مرتبط بالتوصل إلى نتيجة إيجابية بين الفرقاء الليبيين لأن عدم الاتفاق والتوحد قد يزيد الوضع توتراً. وأضاف ان هناك بعض المجموعات مثل تنظيم أنصار الشريعة وبوكوحرام الموجودة حالياً في التراب الليبي وثبت ذلك من خلال التحرك في الجنوب الليبي حيث تحاول بوكوحرام تحاول الوصول إلى الشمال الليبي والتمركز قرب البحر الأبيض المتوسط، وقد حصل تحالف بينها وبين المرابطون المتواجدين أيضاً في ليبيا وتنظيم داعش، مبيناً ان وصول داعش إلى قاعدة الجفرة كان بفضل بوكوحرام والمرابطون لأن الصحراء الليبية باتت مفتوحة وسهلة الاختراق. وأكد الشلي ان داعش مهتم بليبيا ومنشغل بكيفية التمركز ومزيد الانتشار في كل المناطق الليبية وهدفه السيطرة على مواقع النفط وخاصة في الجنوب نحو أجدابيا ولذلك لا يهدف هذا التنظيم إلى الوصول إلى تونس وغير مهتم بتونس حالياً لأنه يعمل على التوسع في التراب الليبي مستغلاً ضعف المحادثات بين الفرقاء الليبيين. وشدد في المقابل على أن الخطر الحقيقي الذي يجب الاحتياط منه هو العناصر التونسية الموجودة في ليبيا وخاصة قيادات أنصار الشريعة الذين يحاولون أن يجدوا الدعم من تنظيم داعش لمساعدتهم في الوصول إلى تونس، إلا أنهم لم يجدوا إلى حدّ الآن المطلوب ولم يلقوا الدعم من تنظيم داعش لأن هدا التنظيم مهتم بالتحكم في المنطقة الليبية. وحول استعدادات تونس لحماية أراضيها، أشاد كاتب الدولة المكلف بالملف الأمني بدور الأمن والجيش الوطني الذي يحكم الانتشار على الحدود مضيفاً ان الاحتياطات موجودة والأمن موجود لحماية تونس ومبرزاً ضرورة ان تتوفر شروط العمل يداً واحدة وان تكون الجبهة الداخلية موحدة بعيداً عن خطاب التفرقة وزرع الفتنة من خلال إصدار بيانات ومطالبة بإسقاط الحكومة في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى وقفة وهبة اليد الواحدة وتساعد الأمن والجيش في عملهما، حسب تعبيره.