ذكّر وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي، خلال جلسة الاستماع إليه بلجنة الحقوق والحريات في مجلس نواب الشعب اليوم الخميس، ان إعلان حالة الطوارئ جاء بعد 6 أيام من هجوم سوسة الإرهابي مبيناً ان السبب الوحيد لإعلان حالة الطوارئ هو مساندة المؤسسات العمومية بشكل أكبر من خلال اللجوء إلى المزيد من الوحدات العسكرية لحماية مساحات أكبر. وأكد الغرسلي انه لا يوجد أحد لديه الجرأة لمحاولة إعادة النظام القديم لأن الشعب التونسي أصبح ضامناً لحقوقه ولن يسمح بالتفويت فيها مشدداً على ان الهدف الوحيد هو محاربة الإرهاب. وأضاف انه لا توجد أية نية للدخول في نزاع لا مع المجتمع المدني ولا مع المجتمع السياسي مشيراً إلى ان التجاوزات التي تزايدت لا تعني انها عنف ممنهج. وشدد على ان الحوادث التي وقعت مؤخراً لا تترجم رغبة الدولة والحكومة في إقامة دولة جديدة من القمع والاستبداد مبيناً انه يتمّ البحث على حلّ يضمن الحريات ويحمي كلّ طرف مهدّد. وأبرز وزير الداخلية ان إعلان حالة الطوارئ لم يكن يهدف إلى المسّ من الحقوق داعياً مجلس النواب إلى سنّ مشروع قانون ينظم حالة الطوارئ. وقال في هذا الإطار "أريحوني بسن قانون مطابق للدستور".