نفت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، خلال إشرافها على افتتاح فرع للهيئة بمدينة القصرين مساء اليوم الجمعة، ما يروج عن نيتها تقديم استقالتها. وأكدت بن سدرين ان اشرافها اليوم على تركيز فروع في عدد من الجهات هو دليل على عزمها كشف كل ملفات الفساد وتتبع الفاسدين مشيرة إلى ان بعض الاطراف تبث في هذه الاشاعات قصد عرقلة عمل الهيئة. كما نفت ايضا الاستقالات الحاصلة داخل الهيئة بل اكدت انه تمت اقالة زهير مخلوف ولم يقدم استقالته على عكس مايروج وذلك على خلفية تشويهه للهيئة والمس من اعضائها فقرر المجلس اعفائه من مهامه، حسب قولها. وفي سياق متصل، شددت بن سدرين على ان الهيئة في الوقت الحالي متماسكة وتسير في الطريق الصحيح رغم ما تتعرض له من ضغوطات. وبخصوص قانون المصالحة المالية والاقتصادية، قالت رئيسة الهيئة انه في حالة مرور هذا القانون فستكون مخلفاته خطيرة على البلاد ككل وليس على الهيئة فقط معتبرة ان هذا القانون قانون يلمع الفاسدين ويعيدهم في ثوب جديد ويقنن الفساد ويفرغ قانون العدالة الانتقالية من محتواه وينسف اعمال هيئة الحقيقة والكرامة ويتجاوزه ليصبح موضوع رأي عام، موضوعا بيد الشعب الرافض لهذا القانون وبيد الاحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل لأنه لو مر سيعيد انتاج الفساد والاستبداد و يعيد نفس مكونات المنظومة السابقة، على حدّ تعبيرها.