أكّد رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أحمد بوزقندة في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء،على هامش الندوة الصحفية التي عقدت لتقديم برنامج الدورة 30 من أيام المؤسسة التي ستعقد بسوسة على امتداد يومي 4 و 5 ديسمبر 2015 تحت شعار"المؤسسة والجمهورية الثانية:رؤية و حوار"،أنّ جميع الضيوف الأجانب سيشاركون في أعمال هذه التظاهرة السنوية العريقة رغم المستجد الذي عاشته البلاد بعد الحادثة الارهابية الأخيرة التي وصفها بالأليمة والجبانة. وينتظر أن يكون من بين المشاركين كل من عبد الله غول الرئيس التركي السابق وسيباستيان بينيرا رئيس جمهورية التشيلي السابق و الرئيس الالماني الأسبق كريستيان والف، فضلا عن الوزير الأوّل الفرنسي السابق جون بيار رافاران والعديد من الشخصيات الوازنة في المجال الاقتصادي والمالي دوليا واقليميا. وقال بوزقندة إنّه من الضروري أن نبرز أنّ الحياة تتواصل علاوة عن مواصلة العمل في إطار مزيد من الوحدة و التضامن تحديا للارهاب،مفيدا بأنّ جميع ضيوف تونس في التظاهرة المرتقبة اتصلوا منذ مساء الأمس وقد عبروا عن تضامنهم مع بلادنا،مؤكدين حضورهم و مشاركتهم. واعتبر محدثنا أنّ عدم الغاء الدورة 30 من أيام المؤسسة هو أحسن رسالة للارهابيين،مضيفا أنّ الفاعلين الاقتصاديين لا يخافون من الارهاب الذي سيُقاوم بمواصلة العمل و التوحد أكثر فأكثر. من جهة أخرى،أوضح أحمد بوزقندة أنّ من أهم أهداف هذه الدورة التأكيد على أهمية الرؤية الاقتصادية حتى تكون نقطة انطلاق نحو ارساء مقاربة شاملة تحقّق الانتقال الاقتصادي بعد نجاح الانتقال السياسي في البلاد. وشدّد بوقندة على ضرورة أن تشمل هذه الرؤية جميع الفاعلين الاقتصاديين حتّى تكون في وقت لاحق كلّ السياسات و الاصلاحات العامة تصب في نفس المنحى. وقد أبرز رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنّ الموضوع الذي سيطرح في تظاهرة هذا العام يرنو إلى النظر في كيفية تقديم مسار لوضع رؤية اقتصادية شاملة عبر الحوار بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق النجاح. واعتبر أحمد بوزقندة أنّ المؤسسة و القطاع الخاص هما قادران على تزويد القطاع العام ممثلا في الحكومة و مجلس نواب الشعب و الفاعلين في الادارة و البلديات و المجالس المحلية بتوجيهات من أجل وضع السياسات و الاصلاحات الضرورية،لافتا النظر إلى أنّ للقطاع الخاص دراية ميدانية تسمح له بأن يدلي بدلوه في علاقة بطبيعة العوائق من أجل الوصول إلى بعث سياسة عامة نابعة من القاعدة. وبيّن بوزقندة أنّه من أجل انجاح الحوار هناك عوامل نجاح لا بدّ أن يتحلّى بها كلّ طرف بغية التعاون والتشارك حول وضع رؤية اقتصادية من شأنها تحقيق نجاحات بالنسبة للاصلاحات والسياسات العامة،مثمنا الحوار كوسيلة لتقوية المسار الديمقراطي،وفق تعبيره. هذا ونشير إلى أنّ الرؤساء الثلاثة الباجي قائد السبسي و محمد الناصر و الحبيب الصيد سيكونون في قائمة الشخصيات التي ستحضر هذه التظاهرة التي انطلقت منذ عام 1984 حيث تقام فيها ورشات و نقاشات مستفيضة تعنى بالشأن المؤسساتي والاقتصادي الوطني وتحدياته الآنية والاستشرافية في إطار الانفتاح على المحيط المتوسطي والدولي والتجارب العالمية المقارنة.