عقدت الهيئة المديرة لمهرجان بوقرنين بحمام الانفجنوب العاصمة اليوم السبت 27 افريل تدوة صحفية تحدثت فيها المسرحية ومديرة المهرجان ليلى طوبال عن خفايا كواليس المعركة الصامتة التي تدور بين الهيئة المديرة للمهرجان و بين رابطات حماية الثورة. وقالت طوبال ان محمد الدعداع العضو في حركة النهضة الذي يقود رابطات حماية الثورة في مدينة حمام الانف ما انفك يستخدم القوة وميليشياته ليضغط على الوالي والمعتمد والمندوبين الثقافيين لافتكاك مهرجان بو قرنين عنوة حسب رايها. وفي هذا السياق أشارت المتحدثة الى أن هناك تخوفا واضحا من ردة فعل هذه الرابطات لدى المهتمين بالشأن الثقافي داخل وزارة الثقافة في حالة تمكين ليلى طوبال من ادارة المهرجان، رغم ما ابداه وزير الثقافة مهدي المبروك من مساندة لهذه الهيئة. واوضحت ليلى طوبال في حديثها أنهم استنفدوا كل الطرق القانونية اللازمة من أجل منع حل هيئة المهرجان معلنة بدء ما أسمته ب"حرب وجوديّة من أجل تونس أولا و من أجل الفن ثانيا " ضد ما اسمته "المشروع الوهابي الظلامي". وتحدث خلال الندوة الصحفية أعضاء الهيئة المديرة للمهرجان عن حملات التشويه الممنهجة التي تشن ضدهم في المقاهي وفي المناسبات الثقافية باسم التقرير المالي والادبي لتأليب الراى العام ضدهم. من جهة اخرى طالب عدد من الفنانين من بينهم سلمى بكار ومنصف المزغني وعز الدين قنون وشخصيات من المجتمع المدني وبعض الشخصيات السياسية المنتمية للتيار الديمقراطي بضرورة الاسراع بتشكيل جبهة فنية قوية توحد صفوف الفنانين للتصدي للمد الظلامي الذي ليست له علاقة بالفن والثقافة والابداع بشكل عام.