وسط خلافات سياسية ليبية واسعة ودعم دولي ومن دول الجوار الليبي، وصلت حكومة الوحدة المنبثقة عن الحوار، اليوم الإربعاء 30 مارس 2016، إلى العاصمة الليبية طرابلس على متن زورق بحري بعد أن تعذر عليها الوصول إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة. وفي تونس تتباين مواقف الأحزاب السياسية حول وصول حكومة الوفاق الليبية إلى طرابلس، حيث اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أسامة الصغير في تصريح" لحقائق أون لاين "، ان هذه الخطوة هامة وإيجابية على صعيد الحكومة الليبية بالرغم من الصعوبات والخلافات بين الفرقاء الليبين. وأكد الصغير دعم حركة النهضة لهذه الحكومة التي تحظى بدعم دولي واسع، مشيرا إلى أنه قد آن الأوان لبناء دولة موحدة وقوية في ليبيا. من جهته، عبّر النائب عن حركة نداء تونس عبد العزيز القطي عن ارتياحه لانطلاق عمل حكومة السراج قائلا إنها بداية ممارسة لسلطتها وتوحيد الشعب الليبي. وأضاف محدثنا ان حكومة الوفاق ستضع مؤسسات للدولة و مناخ سليم يعيد و يبني نظام الدولة، مبرزا أن هذه الخطوة ستساعد حتما على بناء جيش ليبي يستطيع بدوره ان يقضي على الإرهاب وعلى الجماعات المتمردة. في المقابل، اعتبر النائب عن حركة الشعب زهير المغزاوي أن حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فايز السراج لا تكتسي جدية حقيقية، متوقعا أن يكون مآلها نفس ما آلت إليه الحكومات السابقة. وأوضح المغزاوي وجهة نظره بالقول "إن الساحة السياسية الليبية ينقصها فاعل رئيسي لا تستطيع ان تشكله حكومة السراج باعتبارها ثالث حكومة تعمل على بسط نفوذها دون أي شيء آخر".