عبّرت النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين عن تضامنها المطلق والمبدئي مع الصحافيين في تركيا، مؤكدة مساندتها لنقابة الصحفيين الأتراك التي يعيش منخرطوها أوضاعا خطيرة واستثنائية. وأعلنت النقابة اعتزامها القيام بجملة من التحركات التضامنيّة مع الصحفيين بتركيا، ستستهلها بمراسلة السفير التركي في تونس من أجل تحميل سلطات بلاده مسؤولية محاولات تركيع الصحفيين والتنكيل بهم. وجاء موقف النقابة على خلفية تدهور وضع حرية الصحافة في تركيا على خلفيّة المعالجة الانتقامية لنظام "أردوغان" للشأن العام على خلفيّة محاولة الانقلاب الفاشلة على المسار الديمقراطي بذلك البلد. واعتبرت ان النظام التركي استغلّ حالة الاصطفاف الشعب والرسمي وطنيا ودوليا ضدّ الانقلابين لمزيد إحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة، لشنّ حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد "انقلاب الكيان الموازي"،اضافة إلى غلق عديد المؤسسات الإعلاميين بشكل تعسفي وسافر، واقتحام قوات أمنه ومخابراته واعتدائها على العاملين فيها، وتصعيدها من مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وحجب بعضها. وأكّدت نقابة الصحفيين أنّه لا يمكن معالجة الأثار السيئة للمحاولة الانقلابية الأخيرة وإغلاق الباب أمام أيّ محاولات أخرى من العسكر للعودة إلى الحكم دون دعم الخيارات الديمقراطية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير، معتبرة أنّ التصعيد الأخير تجاه حرية الصحافة والإعلام مواصلة للسياسات القمعيّة لنظام "أردوغان" الذي جعل من تركيا في العشرية الأخيرة أكبر سجن للصحفيين في العالم.