بدأ الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ إلى مأمور مركز شرطة أهناسيا بمحافظة بني سويف بصعيد مصر بمقتل "التاجر" شوقي حماد بطلقات نارية داخل محله بأحد الأسواق بمدينة أهناسيا أطلقها عليه مجهول يستقل دراجة بخارية يقودها آخر، وفرا هاربين أسرع رئيس مباحث المركز إلى مكان الحادث حيث عثر على جثة "التاجر" مصابة بعدة طلقات نارية ويرقد داخل المحل التجاري الذي يمتلكه بالسوق جثة هامدة، فتحرر محضر بالواقعة. بإخطار النيابة انتقلت إلى مسرح الجريمة وأجرت معاينة لمكان الحادث، وقامت بمناظرة جثة "المجني عليه" وأمرت بنقلها إلى مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها، والإصابات الموجودة بها والأداة المستخدمة في إحداثها، وإن كانت هي سبب الوفاة من عدمه. كما أمرت بالتحفظ على مسرح الجريمة لحين انتهاء التحقيقات، وطلبت الاستماع لأقوال شهود الواقعة، وفحص علاقات وخلافات "التاجر" ومعاملاته سعياً للتوصل إلى شخصية "الجاني" والسلاح المستخدم، وتقديمها للعدالة. كما صرحت بدفن جثة "المجني عليه" بعد الكشف الطبي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابسات حدوثها. أعد مدير أمن بني سويف فريق بحث بقيادة رئيس مباحث المديرية، وكشفت تحرياته أن "المجني عليه" مقيم بإحدى قرى أهناسيا وأنه عريس تم زفافه إلى عروسه منذ شهرين فقط، وأنه يمتلك محلاً تجارياً لبيع الأدوات البلاستيكية المنزلية. كما أشارت المعلومات المتوافرة أمام ضباط المباحث إلى أن "التاجر" كان له علاقات متعددة ومتشعبة من خلال عمله في تجارة الأدوات المنزلية، وأن له نشاطاً آخر في تأجير الدراجات النارية لبعض الأفراد بالمركز وقرى المراكز المجاورة ويتمتع بسمعة حسنة بين زبائن محله التجاري ونشاطه في تأجير الدراجات النارية وعلاقاته طيبة مع الجميع. دلت أقوال شهود الحادث أن "الجاني" كان يستقل دراجة نارية يقودها آخر مرت بسرعة أمام محل "التاجر" وأمطره المتهم بوابل من الطلقات النارية أصابته بعضها فأسقطته قتيلاً، وفرت الدراجة النارية بمستقليها دون أن يتعرف أحد من المارة عليهما أو يتمكن من التقاط أرقام الدراجة النارية، كما تشكك الشهود في وجود لوحات معدنية عليها. استبعد فريق البحث أن يكون الدافع وراء الجريمة هو السرقة حيث لم يبلغ بأي مفقودات أو اقتحام لمحل "التاجر"، وبقي احتمال القتل الخطأ من إطلاق نار عشوائي احتمالاً موجوداً، وإن كان رجال المباحث راحوا يتحرون عن الشبهة الجنائية وتعمد قتل "التاجر" بهذه الصورة البشعة والعلنية التي تؤكد الرغبة في الانتقام والتشفي بالقتل. و شاءت الأقدار أن تصل معلومة لرجال الشرطة أن إحدى السيدات المعاقات شاهدت الشاب الذي أطلق النار على القتيل ولكنها رفضت أن تدلي بأقوالها أمام رجال الشرطة وحكت إلى إحدى صديقاتها التي ترددت أيضًا في الإبلاغ عنه ولكن في لحظة أسرعت صديقة المعاقة إلى قسم الشرطة وأبلغتهم بما سمعته من صديقتها المعاقة وعلى الفور تم استدعاء السيدة المعاقة. وبمناقشتها قالت إن القاتل يدعى حسام السيد محمود عاطل كان قد تقدم لخطبة زوجة العريس قبل زفافهما ولكنها رفضته وتزوجت من التاجر وهنا كان لابد من القبض على حسام وبالفعل نجح رجال الشرطة في القبض عليه وبمناقشته أنكر معرفته بالقاتل ولكن بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات انهار واعترف بأنه قتل العريس لأنه أخذ منه فتاة أحلامه التي كان يحبها بجنون من طرف واحد على أمل أن تبادله الحب ويتزوجها تمت إحالة المتهم إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيق ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحالته إلى محاكمة عاجلة لتصبح هذه الواقعة البشعة حديث الناس في محافظة بني سويف