قرر أعوان وإطارات ديوان التطهير بقابس تنفيذ جملة من التحركات الاحتجاجية بداية من اليوم للمطالبة باستقالة مدير الديوان بعد اتهامه بتعكير المناخ الاجتماعي في المؤسسة والعمل على التفرقة بينهم، بسبب تعمده خصم يومين من رواتب بعض الموظفين دون غيرهم رغم مشاركة جميع الأعوان والإطارات في الإضراب عن العمل يومي 16 و17 ماي. وأفادت النقابة الأساسية أن تنفيذ الإضراب المذكور كان بصفة قانونية نظرا لتزكيته من طرف الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وصدور برقية في الغرض. وأكدت أن الإجراء الذي اتخذه مدير الديوان حول تحديد قائمة معينة من الموظفين للخصم من الرواتب تسبب في بث الفتنة في المؤسسة بعد ثبوت مشاركة جميع الأعوان في الإضراب وعدم تسجيل أي تدخلات ميدانية للديوان خلال يومي 16 و17 ماي. وفي نفس الإطار أشرف الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل السيد "الحبيب الوحيشي" يوم أمس الثلاثاء على اجتماع عام عقده الأعوان داخل مقر ديوان التطهير أكدوا فيها على تمسكهم بوحدتهم والتصدي لكل أشكال تشتيت القاعدة العمالية والاستعداد التام للدفاع على كرامتهم ومطالبهم بكل الوسائل المشروعة والقانونية بما في ذلك حق الإضراب، حسب ما ورد في اللائحة الصادرة عن الاجتماع وتلقت كلمة نسخة منها. وربط عدد من الموظفين تعمد المدير تعكير المناخ الاجتماعي في الديوان بملفات الفساد التي نشرتها أحدى الصحف الأسبوعية حول رئيسه المباشر الذي يشغل خطة رئيس مديرية الجنوب على حد تعبيرهم. تجدر الإشارة أن مدير ديوان التطهير بقابس يعتبر المدير الجهوي الوحيد الذي لم يقع عزله بعد 14 جانفي 2011 وكان ذلك باقتراح من طرف النقابة الأساسية والموظفين