عبرت الناشطة الحقوقية ونائبة رئيسة لجنة المساندة لجبهة 18أكتوبر سابقا خديجة الشريف لراديو كلمة عما تحمله من ذكريات عن هذا الحدث و عن مساهمة المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية في دعم المناضلين المضربين عن الطعام انذاك . كما اطلعتنا على المضايقات التي تعرضوا لها. وعبرت المتحدثة عن الحاجة "الملحة" إلى مثل هذه الجبهات التي تعمل على تجاوز كل الاختلافات الاديولوجية من أجل بناء صرح الديمقراطية في تونس. كما أوضحت خديجة الشريف أن لجنة المساندة لجبهة 18أكتوبر 2005 قامت بدعم المناضلين المشاركين في إضراب الجوع رغم اختلافها الاديولوجي مع البعض منهم لأن مبادىء الحريّات و حقوق الإنسان مثّلت القاسم المشترك بينهم,حيث كان أعضاء هذه اللجنة متواجدين يوميا إلى جانب المضربين ويسهرون على العناية بصحتهم . كما كانوا يعقدون اجتماعات يومية لتحليل الوضع السياسي و الوقوف على كيفية تفاعل الشارع التونسي مع الاضراب ,هذا إلى جانب تحسيس المشاركين في القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي احتضنتها تونس آنذاك بالوضع المزري للحريات بالبلاد. و افادت المتحدثة في ذات التصريح ان لجنة المساندة تمكنت في تلك الفترة إلى جانب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وناشطين من المجتمع المدني كسب مساندة من الداخل و الخارج لجبهة 18أكتوبر. مضايقات تعودنا عليها: وصرحت خديجة الشريف أن مساندي مناضلي جبهة 18أكتوبر تعرضوا إلى المضايقات و الاستفزازات المعهودة للنظام السابق من ملاحقات البوليس السياسي ومراقبة الهاتف او قطعه,غير أن ذلك لم يحل دون إنجاحهم لهذه الجبهة و إيصال رسالتها إلى الخارج. الحاجة إلى جبهة مماثلة في هذه المرحلة: خديجة الشريف اكدت ان صعوبة المرحلة الراهنة و اﻷزمة التي تمر بها البلاد تجعلنا في حاجة ماسة إلى إيجاد توافق مماثل لما حصل في 18أكتوبر 2005 قائلة "نحن في مرحلة انتقالية ونبني لدولة ديمقراطية وهذا من شأنه أن يوحدنا" ,كما أضافت أن الاشكال المطروح حاليا هو "انقسام المشاركين في هذه الجبهة بين أشخاص في الحكم ومعارضين ", مضيفة أن "الذين في الحكم لم يحققوا المطالب التي ناضلنا من أجلها و اتفقنا عليها في جبهة 18أكتوبر على غرار المساواة و حقوق المرأة ,أما من هم في المعارضة والذين هم بصدد تكوين جبهة فقد أضاعوا كثيرا من الوقت ". و شددت خديجة الشريف على ضرورة تجاوز الحسابات السياسية لبناء تونس.