خرج مساء أمس 13 جانفي عدد من المُتظاهرين في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة ،في مسيرة مُندّدة بحرق مقام الولي الصّالح سيدي بوسعيد الباجي أوّل أمس، و مُطالبة بوضع حدّ للإعتداءات التي تطال منذ مُدّة المقامات و الزوايا التونسيّة. و انطلقت المسيرة من مقام سيدي بوسعيد وُصولا إلى القصر الرّئاسي أين التقى المُحتجّون برئيس الجمهوريّة المنصف المرزوقي الذي عبّر عن استنكاره لهذا الإعتداء و التزم بالمُساهمة في جهود إصلاح معلم سيدي بوسعيد و إعادة تهيئته على حساب رئاسة الجمهوريّة. كما أصدرت رئاسة الجمهوريّة بيانا أدانت من خلاله الإعتداء و أكّدت على" أنّ حرق المقام كان جُرما استهدف مقترفوه الإستقرار في منطقة سيدي بوسعيد الآمنة "،و أوضح البيان" أنّ الإعتداء على ثقافة البلاد في عُمقها التّاريخي لا ينبغي أن يمُرّ دون عقاب بما يضع حدّا للإجرام المُتكرّر في حق المقامات و الزوايا التونسية". و من جهة أخرى تحوّل وزيرا الدّاخليّة علي العريض و الثّقافة، مهدي مبروك، إلى مقام الولي الصالح سيدي بوسعيد الباجي لمُعاينة آثار عملية الإعتداء و الحرق التي ارتكبها مجهولون مساء السبت، وأكّد علي العريض على أنّ الأبحاث جارية لكشف خلفيات الإعتداء داعيا إلى "عدم توظيف هذا الجرم سياسيّا".