يشتكي المستهلك التونسي من غياب مادة الأرز منذ بداية شهر رمضان و حسب عدد من المصادر فان وزارة التجارة قد توقفت عن توريده نظرا لارتفاع سعره في الاسواق العالمية والتي تشير تقارير اقتصادية أنه تضاعف ثلاث مرات خلال الأشهر القليلة الماضية. من جهة اخرى يشتكي تجار المواد الغذائية و أصحاب المخابز من النقص الحاد في مادة السميد و الفرينة والتي أصبحت توزع بكميات محدودة تتم مراقبتها من قبل الهياكل الجهوية لوزارة التجارة. يذكر أن إنتاج الحبوب لم يتجاوز هذه السنة المليون طن حسب وزارة الفلاحة و ان حجم الاستهلاك الوطني من المنتظر ان يتجاوز 3.5 مليون طن، وقد ارتفعت الأسعار بنسبة تتجاوز 20% ، نتيجة توقف روسيا عن تصدير مادة القمح بسبب موجة الجفاف العالمي و انتشار الحرائق التي أتت على ربع الإنتاج الروسي من هذه المادة. ويعتقد عدد من المراقبين ان هذا الوضع سيزيد من الضغط على الميزانية العامة مما سيجعل الحكومة امام خيارين إما اعتماد سياسة تقشف و مزيد إحكام و مراقبة توزيع الحبوب على المطاحن او الزيادة مجددا في أسعار الحبوب و مشتقاته، التي تمت الزيادة فيها خلال شهر جويلية الماضي.