قالت مصادر إعلامية أنّ القوّات البحرية الأوروبية "آتلانت" قامت بإجلاء بحّار تونسي بشكل عاجل يوم الجمعة من الباخرة المخطوفة حنّبعل 2 وذلك لأسباب طبّية وبالاتفاق مع القراصنة الصوماليين. وقالت قيادة "آتالانت" في بلاغ لها أن البحّار التونسي "نزار عتب" اشتكى من ألم شديد في أمعائه، وأن نداء صدر عن ربّان الباخرة المخطوفة بموافقة القراصنة صدر وتلقّته البحرية التي استجابت ليتم نقل المريض وإسعافه على متن باخرة حربية سارعت للاستجابة للنداء. وحسب وكالة فرانس برس فإن البحار التونسي سيرحل إلى تونس بعد أن يتلقى العلاج المناسب، وصرّحت مصادر عسكرية أوروبية أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها سراح رهينة بموافقة القراصنة الصوماليّين على هذه الشاكلة. من جهة أخرى، علمت كلمة أن اجتماعا انعقد يوم الأحد بنزل البحيرة بالعاصمة جمع بين فريد عباس صاحب الشركة المالكة للسفينة وعدد من أهالي المختطفين التونسيين الذين طالبوا الشركة بتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه ما يتعرض له البحارة المختطفون، كما طالبوا السلطات التونسية بالتدخل العاجل لانقاذهم. وقد طمأن مالك السفينة الأهالي، مفيدا أن المختطفين بخير وأن القراصنة خفّضوا من مبلغ الفدية من 10 ملايين دولار إلى أربعة ملايين دولار. وفي تصريحات خاصة لراديو كلمة عبر لنا عدد من الأهالي الذين حضروا الاجتماع أنهم سيتوجهون برسالة إلى رئيس الجمهورية يعبرون فيها عن أسفهم لمماطلة الشركة المالكة التي اعتبروا أنها غير مهتمة بالمختطفين بقدر اهتمامها بمصير السفينة المختطفة. وكانت الباخرة حنّبعل 2 التابعة لشركة "جي إم تي" قد تعرّضت إلى الاختطاف من قبل قراصنة صوماليّين قبالة خليج عدن منذ 11 نوفمبر الماضي وعلى متنها 31 بحارا منهم 23 تونسيّا. وهو ما كنّا تعرّضنا له في نشرات سابقة.