وفيه: عودة التوتر في ولاية سيدي بوزيد بعد هدوء نسبي بعد هدوء نسبي شهدته ولاية سيدي بوزيد يوم أمس عادت المسيرات والمظاهرات التي اجتاحت عددا من مدن الولاية ففي مدينة سيدي بوزيد خرج الآلاف من الشباب متحدين الطوق الأمني المفروض وحالة الطوارئ غير المعلنة واتجهوا صوب الشارع الرئيسي المؤدي للولاية رافعين الشعارات المنددة بالسياسة التنموية ومنددين بالفساد. كما شهدت مدينة بئر الحفي ومعتمدية السبالة ومدينة سيدي على بن عون مسيرات مشابهة. في العاصمة: نظم المحامون يوم أمس الثلاثاء تجمعا احتجاجيا أمام قصر العدالة بتونس العاصمة لمساندة تحركات أهالي سيدي بوزيد وقد تمت محاصرة المحامين المجتمعين بأعداد غفيرة من عناصر البوليس بالزين الرسمي والمدني ورفع المحامون شعارات تندد بالفساد السياسي وتطالب برحيل بن علي وتطالب باستقلال القضاء وتحرره من قبضة البوليس والطرابلسية. وفي العاصمة أيضا، الاتحاد العام التونسي للشغل وحركة التجديد والتكتل الديمقراطي يطالبون بلقاء مع الوزير الأول لمناقشة الأوضاع. استنفار أمني بالشمال الغربي والعاطلون يعلنون بدأ الاحتجاجات شهدت ولايات الشمال الغربي على امتداد يومي الاثنين والثلاثاء 27 و28 ديسمبر الجاري استنفارا أمنيا كبيرا: ففي باجة طوقت قوات من مختلف وحدات الأمن الأنهج والشوارع وحضرت بكثافة تحسبا لاندلاع مظاهرات. كما وقف ما لايقل عن 30 محاميا كانوا حاضرين بقاعة الجلسات وقفة تضامنية استمرت 15 دقيقة أمام مقر المحكمة الابتدائية بباجة. ثم تشكل وفد منهم ليلتحق بمقرالاتحاد الجهوي للشغل بباجة الذي كان خاضعا لمحاصرة أمنية مكثفة حيث كان العديد من الهياكل النقابية المحلية و الجهوية و فعاليات مختلفة من المجتمع المدني من حقوقيين و مبدعين و كتاب و مثقفين تعقد اجتماعا عاما انتصارا لأهالي سيدي بوزيد. وفي ولاية سليانة عرفت عدد من المدن مثل مكثروسليانةالمدينة تجمعات نقابية ومسيرات عبرت عن غضب أهالي الجهة من التهميش الذي طالهم طوال سنين. أما في جندوبة فقد علمت كلمة أن وزارة الداخلية استدعت كل من كان في عطلة من الأعوان، كما استدعت ما يعبر عنهم بالاحتياطيين خاصة بعد أن شرع عدد من المعاطلين في الاتصال بشكل سلمي بممثلي الإدارة المحلية والجهوية. هذا وقد دعا الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة في بلاغ له إلى تنظيم تجمع نقابي ينتظر أن يكون اليوم الأربعاء 29 ديسمبر الجاري بدار الاتحاد للتعبير عن مساندة أهالي سيدي بوزيد ومعاناة أهالي الجهة من التهميش والفقر والخصاصة. أما في الكاف: فقد جابت بعد ظهر أمس الثلاثاء 28 ديسمبر مسيرة ضخمة تعدّ بالآلاف شوارع المدينة (شارع الحبيب بورقيبة وشارع المنجي سليم وشارع الطيب المهيري...) ، دامت أكثر من ساعتين حيث جمعت بين الشباب والنشطاء الحقوقيين والنقابيين ولم تتمكن قوات البوليس من صدها. وقد اعتدي على الاستاذ عبد القادر بن خميس الكاتب العام للمجلس الوطني للحريات بتونس ما تسبب له في كسر بأصبعه، ولم يسجل حدوث اعتقالات في صفوف المحتجين الذين رددوا شعارات من قبيل: "الخبز والماء والطرابلسية لا" "حريات، حريات، لا رئاسة مدى الحياة" "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" "بن علي يا جبان رجال الكاف لا تهان" كما رفعت شعارات ضد صهري الرئيس، شيبوب الماطري. احتجاجات جديدة في ولاية القصرين ففي مركز الولاية نظم المحامون تجمعا لمساندة أهالي سيدي بوزيد وفي فريانة: قال شهود عيان أن مسيرات حاشدة انتظمت يوم أمس الثلاثاء 28 ديسمبر جابت عددا من شوارع المدينة واعتصم المتظاهرون أمام مقر المعتمدية رافعين شعارات تنادي بحقهم في التنمية وتندد بالفساد. كما علمنا في ذات السياق أن موجة الاحتجاجات تحولت في وقت متأخر من مساء ذات اليوم إلى مواجهات بين المحتجين وأعوان الأمن الذين استخدموا القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. واندلعت المواجهات بعد أن طلبت مجموعة من العاطلين عن العمل من معتمد فريانة لقاء والي الجهة وأفادت مصادرنا أن معتمد المكان طمأنهم بأن والي الجهة سيأتي للقائهم إلا أنهم فوجئوا بأستدعائه لأعوان الأمن قصد تفريقهم وهو ما أثار غضبا أسفر عن حرق مقر المعتمدية من الداخل بالكامل وإصابة الشاب "فوزي بن عمر سعداوي" برصاصة في رجله نقل على اثرها للمستشفى. وفي فوسانة: انطلقت مسيرة دامت قرابة الساعتين شارك فيها مئات من أهالي الجهة بمساندة عدد من نشطاء المجتمع المدني. وحسب تصريحات أدلى بها شهود عيان فإن معاناة الأهالي كانت المحرك لتلك المسيرات إلي جانب التضامن مع أهالي سيدي بوزيد. وتتابعون تصريحات شهود عيان شاركوا في المسيرات. في ولاية قبلي: انطلقت اليوم مظاهره صاخبه في مدينة قبلي من أمام الاتحاد الجهوى، حاصرتها قوات البوليس ومنعتها من التقدم إلى داخل المدينه. وألقى عدد من المناضلين مداخلات اكدوا فيها على أهمية التلاحم النضالى فى كل انحاء القطر، واستمرت المداخلات فى قلب الشارع لأكثر من ساعتين. في مدنين: نظم المحامون تجمعا لمساندة أهالي سيدي بوزيد وفي جلمة: من ولاية سيدي بوزيد تواصلت التحركات الإحتجاجية التي انطلقت منذ يوم الإثنين 27 ديسمبر من قبل أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل بمشاركة مواطنيهم. وفي مدينة قفصة: خرجت مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المحكمة، قادها محامو الجهة وتوجهت إلى مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة لفك الطوق الأمني والالتحام بصفوف النقابيين ومكونات المجتمع المدني التي كانت في انتظارهم في الساحة الخارجية للاتحاد، وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية لمركز الولاية وانتهت بتجمع حاشد أمام الباب الخارجي للاتحاد. ومن قفصة أعلن الصحفي السجين على خلفية أحداث الحوض المنجمي الفاهم بوكدّوس عن دخوله في إضراب عن الطعام مساندة لأهالي سيدي بوزيد. وفي السند: من ولاية قفصة فوجئ الباعة بمنعهم من الانتصاب من طرف أعوان الامن منذ الصباح الباكر خشية إندلاع احتجاجات شعبية وقد لوحظ وجود تعزيزات امنية مكثفة بالسند. في جبنيانة من ولاية صفاقس انطلقت مسيرة شعبية عارمة رغم الطوق الأمني على تحركات المناضلين وندد المتظاهرون بالاستغلال وطالبوا برفع الحصار عن سيدي بوزيد. وعلمنا أن المواجهات مع عناصر الأمن تواصلت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس وتم ايقاف 4 من المحتجين حسب معطيات أولية.