قال أصحاب محطات بيع الوقود بمناطق الشمال الغربي أن مبيعاتهم سجلت في المدة الأخيرة تراجعا لافتا ساهم في إثقال كواهلهم بديون وأنهم أوشكوا على المثول أمام القضاء. وحسب تصريحات بعضهم فإن صعوبات تسويق مبيعاتهم جاءت نتيجة لانتشار ظاهرة نقاط بيع الوقود المهرب من الجزائر في الطرقات العامة، وإقبال أصحاب وسائل النقل عليها نظرا لاختلاف الأسعار، وهي الظاهرة التي كانت غائبة عن المناطق إلى حدود ما قبل ثورة 14 جانفي. كما أن الباعة استفادوا من ترويج معلومة مفادها أن الوقود المهرب أفضل من حيث النوعية من الوقود المباع في المحطات التونسية. وناشد أصحاب المحطات السلطات المعنية التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة ملوحين بالامتناع عن دفع الضرائب فيما لو ظلت الأمور على ما هي عليه. جدير بالذكر أن عشرات من نقاط بيع المحروقات أصبحت تنتشر على كامل طرقات الشمال الغربي وأنها بلغت حد ضواحي تونس العاصمة.