أصدرت خمسة أحزاب سياسية يوم أمس الاثنين بيانا مشتركا ردت فيه على ما جاء في خطاب الوزير الأول المؤقت باجي قايد السبسي بخصوص تعليقه على كيفية تعامل قوات الأمن مع معتصمي "القصبة 3". وقد استغربت الأحزاب الخمسة في بيانها سقوط شهيد في مدين سيدي بوزيد بعد ست أشهر من الثورة، وقالت بأن التحركات التي شهدتها العاصمة وبعض الجهات خلال الأيّام الأخيرة ذات طابع سياسي يعبر عن مخاوف شرائح واسعة من التونسيين وخاصة منهم شباب الثورة عن مصير الثورة والبطئ في تحقيق أهدافها ومحاولات الالتفاف عليها، على حد تعبير البيان. ورأت الأحزاب الموقعة على البيان أن خطاب السبسي طغى عليه "طابع التبرير وتوجيه الاتهامات لأطراف سياسية دون تدقيق أو تقديم حجج، وخلا من أيّة دعوة للحوار أو اعتذار لما لحق الإعلاميين وسائر المواطنين من اعتداءات نالت الحرمة الجسدية والمعنوية للأفراد كما نالت من قداسة المساجد ووصلت إلى حدّ استعمال الرصاص الحيّ والقتل ، كما تجاهل مطالب المتظاهرين واحتجاجاتهم". وطالبت الأحزاب المذكور الحكومة بمراجعة مواقفها والتفاعل الإيجابي مع نبض الشارع ومطالب النخب السياسية، واعتماد الحوار والوفاق آلية لحسم الخلافات. واعتبرت أن المس من حق التعبير والتظاهر والاعتصام يناقض أهداف الثورة. ودعت إلى التمسك بموعد 23 أكتوبر القادم تاريخا نهائيا لتنظيم انتخابات المجلس التأسيسي. والأحزاب الموقعة على البيان المذكور هي: حزب الإصلاح والتنمية حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حركة النهضة حركة الشعب الوحدوية التقدمية حركة الديمقراطيين الاشتراكيين.