تتجه الأنظار اليوم الاربعاء 18 ماي 2011 ( س 18 و 45 دق توقيت عالمي / 19 و 45 دق بتوقيت تونس ) ، إلى ملعب “أفيفا ستاديوم” في دبلن حيث ينقل بورتو البرتغالي ومواطنه سبورتينج براجا خصومتهما المحلية إلى الساحة القارية عندما يتواجهان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” لكرة القدم. وهذه المرة الأولى التي يتواجه فيها فريقان برتغاليان في المباراة النهائية لإحدى المسابقات الأوروبية (اثنان حالياً وثلاث سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس)، وبلغ بورتو مواجهة اللقب على حساب فياريال الاسباني، فيما تخلص براجا من مواطنه بنفيكا. وستدون مباراة اليوم في تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، ما يعطي المواجهة نكهة الديربي على الساحة الأوروبية. المسافة الأقصر وكانت المسافة الأقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي إحدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988 عندما تواجه أيندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم). وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها براجا إلى نهائي احدى المسابقات الأوروبية وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم بلوغه الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي موسمي 2006-2007 و2008-2009. في حين يزخر سجل بورتو، المتوج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالإنجازات إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة سابقاً) عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوروبي 2003، وكأس السوبر الأوروبية 1987، وكأس إنتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية، عامي 1987 و2004. بورتو مرشح ويدخل بورتو إلى هذه المواجهة وهو مرشح لرفع كأس المسابقة للمرة الثانية بعد 2003 (فاز حينها على سلتيك الاسكتلندي)، نظرا إلى الخبرة التي يتمتع بها وإلى النجوم الموجودين في صفوفه وعلى رأسهم الكولومبي راداميل فالكاو، إضافة إلى أنه خرج فائزاً من المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته بمواطنه، ولم يخسر أمامه سوى مرة في المباريات التسع الأخيرة (صفر-1) في 19 سبتمبر 2009. ويعول بورتو بشكل أساسي على فالكاو الذي أصبح في إياب نصف النهائي أمام فياريال (2-3) صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في المسابقة خلال موسم واحد (16 هدفاً)، متفوقا على المهاجم الألماني الشهير يورجن كلينسمان الذي سجل 15 هدفاً في موسم 1995-1996 في صفوف بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي. وكان الكولومبي الدولي عادل رقم كلينسمان عندما سجل رباعية في مرمى فياريال في ذهاب نصف نهائي (5-1). كما يعول بورتو على البرازيلي هولك وحارسه المميز البرازيلي الآخر هيلتون، قائد الفريق، الذي يحتفل اليوم بميلاده الثالث والثلاثين، والأمر ذاته ينطبق على زميله المدافع سيرينو الذي يحتفل بميلاده السادس والعشرين. والاحتفال الأكبر في حال الفوز باللقب سيكون للمدرب أندري فياس-بواس الذي سيصبح أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 32 عاماً و213 يوماً، والعمر القياسي السابق مسجل باسم خوسيه فيالونجا الذي قاد ريال مدريد الاسباني إلى لقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1956 عن 36 عاماً و185 يوماً. ويبدو أن فياس-بواس الذي استلم مهام الاشراف على بورتو قبل عام فقط، يسير على خطى “المدرب المختار” جوزيه مورينيو لأنه أمام فرصة قيادة الفريق إلى ثلاثية رائعة كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث يتواجه مع فيتوريا جيمارايش في عطلة نهاية الأسبوع الحالي. أما في الجهة المقابلة، فترتدي هذه المواجهة أهمية كبرى للمدرب دومينجوش باسيينسيا (42 عاماً) الذي تألق في صفوف بورتو كلاعب حيث لعب في صفوفه بين 1987 و1997 وثم بين 1999 و2001، وتوج معه بلقب هداف الدوري موسم 1995-1996 (25 هدفاً) وبلقب بطل الدوري سبع مرات والكأس المحلية 5 مرات، كما أنه أشرف على الفريق الرديف خلال موسم 2004-2005. ويأمل باسيينسيا أن يصبح أول مدرب يتوج بلقب هذه المسابقة على حساب فريق لعب في صفوفه سابقاً، علماً بأن هناك خمسة مدربين توجوا باللقب على حساب فريق أشرفوا عليه في السابق وهم الايطالي لويجي سيموني الذي قاد إنتر ميلان للفوز على فريقه السابق لاتسيو (3-صفر) في نهائي 1998، والاسباني خواندي راموس الذي قاد أشبيلية للفوز على اسبانيول (بركلات الترجيح) في نهائي 2007، والهولندي ديك أدفوكات الذي قاد زينيت سانت سان بطرسبورج الروسي للفوز على فريقه السابق رينجرز الاسكتلندي (2-صفر) في نهائي 2008، والألماني فريدل راوتش الذي قاد بوروسيا مونشنجلادباخ للفوز على أينتراخت فرانكفورت (3-2 وصفر-1) في نهائي 1980، والهولندي بيرت فان مارفييك الذي قاد فيينورد للفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي 2002. من المتوقع أن تحظى المباراة بحضور 1000 صحفي وإعلامي من 20 دولة ومنطقة حول العالم، وبحضور وتغطية 52 محطة تلفزيونية تستخدم في تغطيتها لجوانب الحدث كافة ما لا يقل عن 70 كاميرا. سجل ال «يوروبا ليج» نيقوسيا (أ ف ب) - بدأت مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” لكرة القدم انطلاقها عام 1958 وقد سميت في ذلك الحين ب”كأس مدن المعارض”، واستمرت هذه التسمية حتى عام 1971، بعدها سميت ب”كأس الاتحاد الأوروبي” حتى 2009. كأس مدن المعارض 1958: برشلونة الاسباني، 1959: لم تقم، 1960: برشلونة الاسباني، 1961: روما الايطالي، 1962: فالنسيا الاسباني، 1963: فالنسيا الاسباني، 1964: سرقسطة الاسباني، 1965: فرنسفاروش المجري، 1966: برشلونة الاسباني، 1967: دينامو زغرب اليوغوسلافي، 1968: ليدز يونايتد الإنجليزي، 1969: نيوكاسل يونايتد، 1970: أرسنال الانجليزي، 1971: ليدز يونايتد الإنجليزي كأس الاتحاد الأوروبي: 1972: توتنهام الإنجليزي، 1973: ليفربول الإنجليزي، 1974: فيينورد روتردام الهولندي، 1975: بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني الغربي، 1976: ليفربول الإنجليزي، 1977: يوفنتوس الايطالي، 1978: ايندهوفن الهولندي، 1979: بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني الغربي، 1980: اينتراخت فرانكفورت الألماني الغربي، 1981: ايبسويتش تاون الإنجليزي، 1982: جوتبورج السويدي، 1983: اندرلخت البلجيكي، 1984: توتنهام الإنجليزي، 1985: ريال مدريد الاسباني، 1986: ريال مدريد الاسباني، 1987: جوتبورج السويدي، 1988: باير ليفركوزن الألماني، 1989: نابولي الايطالي، 1990: يوفنتوس الايطالي، 1991: الإنتر الايطالي، 1992: أياكس أمستردام الهولندي، 1993: يوفنتوس الايطالي، 1994: الإنتر الايطالي، 1995: بارما الايطالي، 1996: بايرن ميونيخ الألماني، 1997: شالكه الألماني، 1998: الإنتر الايطالي، 1999: بارما الايطالي، 2000: جالطة سراي التركي، 2001: ليفربول الإنجليزي، 2002: فيينورد روتردام الهولندي، 2003: بورتو البرتغالي، 2004: فالنسيا الاسباني، 2005: سسكا الروسي، 2006: أشبيلية الاسباني، 2007: أشبيلية الاسباني، 2008: زينيت سان بطرسبورج الروسي، 2009: شاختار دانييتسك الأوكراني. “يوروبا ليج”: 2010: اتلتيكو مدريد الاسباني. الأرقام القياسية: 3 ألقاب: برشلونة الاسباني (1958 و60 و66) يوفنتوس الايطالي (1977 و1990 و1993)، إنتر ميلان الايطالي (1991 و94 و98)، ليفربول الإنجليزي (1973 و76 و2001)، فالنسيا الاسباني (1962 و1963 و2004). أما أكثر الدول ألقاباً: 12 لقباً: اسبانيا، 10 ألقاب: إنجلترا وايطاليا، 6 ألقاب: ألمانيا.
