البرنامج الرياضي ستاد 7 كشف بالامس المستور وساعد المتتبعين لمسيرة المنتخب على فهم بعض خفايا رحلته الى بوتسوانا. فهيد بن خلفالله محترف نادي بوردو الفرنسي يفاوض عضوا جامعيا على مستحقات اللاعبين المادية قبل المباراة . الامر مفهوم بما ان الجميع يحاول ان يتعامل مع المنتخب بعقلية احترافية " انا العب اذا علي ان اجني المال". لكن لما يستدعي مدرب منتخب الارجنتين ميسي هل يتنظر هذا الاخير مبلغا ماليا على ما قدمه لمنتخبه ؟ حتما لا بما انه ليس محتاجا له بل ما يحصل عليه في ناديه اضعاف كثيرة. ولكن ليفهمنا القارئ جيدا لسنا بصدد مقارنة بين ميسي واحد من لاعبي المنتخب. ولما اشرنا في البداية الى كلمة محترف نادي بوردو ليس من باب الاعتباطية ولكن اردنا ان نشير الى المبلغ التافه الذي سيتحصل عليه اللاعب لقاء فوزه على بوتسوانا بما ان راتبه الشهري اكثر بكثير من منحة الفوز. ان المنتخب التونسي يعيش فترة من التوهان في ظل ادارة ضعيفة وغير قادرة على حسم الامور ومدرب ينتمي الى مدرسة تامين الدفاع والخروج باخف الاضرار. ولو ان لاعبينا ليسوا ببعيدين عن المسؤولية بتراخيهم وعدم انظباطهم. لكن من يفرض الانضباط اليس المدرب والساهرون على المنتخب ؟ فلاول مرة منذ زمن بعيد اصبحنا فعلا نشك في قدرة المنتخب على الوصول الى النهائيات القارية فمنتخب بوتسوانا قد ضمن بنسبة كبيرة التاهل ومنتخب الملاوي ثالث الترتيب لا يبعد عن تونس الا بنقطة واحدة مع العلم انه تنقصه مباراة عن منتخبنا. بالامس لما شاهد رئيس الجامعة السيد علي الحفصي ما بثته حصة ستاد 7 توعد وهاج وماج ولكن هل فعلا سيتخذ قرارا حاسما ام انها زوبعة في فنجان. وعلى كل فان حال كرتنا في تدهور مستمر فكيف سيكون حال منتخب هجرته جماهير ماذا عساها تفعل عندما ترى مردودا كمثل ذلك المردود في ثاني ايام عيد الاضحى المبارك.