النظافة هو المشكل الازلي بمدينة صفاقس فقد عجزت بلدية صفاقس وجميع دوائرها عن إيجاد حل لهذا الإشكال رغم حرصهم على ذلك ومن الاكيد ان عديد الاسباب ساهمت في هذه الوضعيّة واولها البيروقراطية المقيتة التي تكبل العمل البلدي ومركزية القرار التي تمنع البلديّات من القيام بالإنتدابات الضروريّة للعملة إلا بعد الرجوع للسلطة المركزيّة وهو ما من شأنه تعطيل المرفق العام وخلق المشاكل داخل الجسم البلدي كما حدث مؤخّرا ببلدية صفاقس وكادت ان تتسبّب في إقالة الكاتب العام المعروف بحذقه للعمل الإداري المشكل الثاني وهو داخلي وتتداخل فيه جميع الاطراف والايادي الخبيثة منها وغيرها وهي مشكل المستودع البلدي او ما يعرف بال" البارك" ففي هذه النقطة من البلدية تخرج جميع شاحنات النظافة بعد تعهّدها بالتنظيف والإصلاح والصيانة ولكن يحدث ان يتعرّض عدد كبير منها إلى العطب المفاجئ وبلغ عددها احيانا 10 شاحنات فكيف ستتم عمليّة التنظيف ؟ وماذا يفعل كل العاملين بهذا المركز ؟ وماهي مهمّتهم الرئيسيّة وهل يتعاملون مع الشاحنات بحرفيّة أو بمنطف رزق البيليك ؟ عندما يفتح ملف البارك في بلديّة صفاقس قد تتغيّر عديد الاشياء وتظهر عديد الحقائق فمن غير المعقول ان تظل الشاحنات نائمة بالمستودع لاسباب مجهولة في اغلب الاحيان والمدينة تعاني من الاوساخ ..فغياب الضمير المهني او الحرفية او التقيد بالتعليمات من الاسباب الرئيسية لحالة الفوضى التي تعيشها البلدية والبارك وخلقت موضوع قلة النظافة بالمدينة…الصراحة هي الحل للمشاكل ففتح ملف البارك اصبح ضروريا عندما نسمع بان اغلب الشاحنات معطلة ومنها الشاحنات الجديدة وعلى السيد مبروك القسنطيني إيجاد حل لهذه المعضلة وفتح الملفات إضافة إلى ملفات المصبّات التي ساهمت ايضا في هذه الفضيحة لمدينة صفاقس التي كان يضرب بها المثل في النظافة وقد يكون الحل في خوصصة قطاع النظافة مثلما هو معمول به في بعصض البلديات الاخرى ولاقت التجربة نجاحا كبيرا