الموت قدر لا مفر منه عندما تحين الساعة لكن حوادث الموت ببلادنا بسبب التقصير او الاهمال او عدم اتخاذ وسائل الوقاية الازمة لتفادى هذه الفواجع و من بينها فواجع الصيد البحري فتقريبا كل سنة يفقد الوطن مجموعة من ابنائه البررة الذين ركبوا البحر وأهواله وخاصة فى فصل الشتاء بغاية كسب قوت ابنائهم و عائلاتهم لكن البعض منهم لا يعود الى اطفاله ويبتلعه البحر بسبب سوء الاحوال الجوية فى زمن اصبحت فيه التكنولوجيا الحديثة قادرة على معرفة مكان وتاريخ انطلاق العواصف البحرية و قوة هيجان البحر و مما يزيد من الحسرة والالم ان تقع هذه الفواجع البحرية عن بعد بضعة اميال من اليابسة . وحتى لا نتأسف و نترحم على هؤلاء الكادحين من اجل لقمة العيش فقط لابد لكل الجهات المعنية و الدولة التونسية بالخصوص ان تفرض على كل مراكب الصيد فى الاعماق المعدات التكنولوجية الازمة لحماية مراكب الصيد من سوء الاحوال الجوية وكذلك فرض ارتداء البحارة اثناء عملهم لصدريات النجاة فى مختلف مراكب الصيد دون استثناء لتفادى هذه المصائب جمال القشورى