تتنوع أعمال الاحتكار حسب تنوع الأنشطة و ميادين العمل، و هي أعمال تعرض صاحبها للعقاب حسب القانون التونسي. و من بين الميادين التي تتعرض للإحتكار ميدان التنمية و أشغال الطرقات التي يلاحظ أي مستعمل للطرقات أن مشاريعها متوفرة في تونس الكبرى بمناطقها المختلفة مثل "منبليزير" و "البحيرة" و "منوبة" و "بن عروس" و "سكرة" و "حمام الأنف" و جهات أخرى لا يمكن حصرها. و تتميز هذه الأعمال بسرعة إنجازها و إمتدادها إلى مناطق الإنتشار العمراني و الإكتضاض المروري، كما تمتاز، مع الأسف، بعدم إمتدادها إلى الولايات الأخرى التي لم تأخذ بعد حظها من هذه المشاريع الممنوعة عنها. و لا أستثني من الولايات الأخرى واحدة، إنما أخص بالذكر واحدة أعرفها منذ صغري و هي ولاية صفاقس. فهذه ولاية منعوا عنها كل مشاريع البنية التحتية، حيث نجد أن طريق العين يتوقف تعبيدها إلى الكلومتر 19 و طريق قابس يعاني من مشاكل التلوث و تتواصل الأشغال بالطريق الحزامية بنسق بطيء جدا. و ستبقى دار لقمان على حالها، ما دام أهل الدار في غفلة عن ما أراده أصحاب النوايا "الطيبة".