تسبب نفوق الأسماك في محافظة كفر الشيخ بحالة من القلق بين الأهالي، خصوصا مع تأثيره البيئي والصحي على مياه الشرب. فمشهد أطنان الأسماك النافقة على ضفاف النيل، أثار ذعر المصريين. وقد أكد المحافظ اللواء السيد نصر في كفر الشيخ أن هذا المشهد ظهر بعد تطبيق قراره بإزالة الأقفاص السمكية غير المقننة، والتي أثرت سلبا على نقاء النهر. وتعهد المحافظ باستمرار إزلة الأقفاص ومحاسبة كل المتورطين في بقائها. كما أكد على نقاء مياه الشرب، مضيفاً أن المتضررين من هذه القرارات يسعون إلى نشر الشائعات. من جهته، أعلن رئيس الوزراء المصري عن تشكيل لجنة تتشارك فيها وزارات الري والصحة والإسكان والبيئة لمتابعة الأزمة، متعهدا بعدم تكرارها. أما نقيب الصيادين أحمد نصار فيرى أن أصحاب الأقفاص يتحملون مسؤولية الأزمة لتحايلهم على حملات الإزالة بدفع الأقفاص إلى أعماق النهر ما تسبب في نفوق الأسماك. في حين أكد أصحاب مزارعِ الأسماك في كفر الشيخ أنهم لا يستخدمون الأقفاص، وأن مزارعهم تعتمد على الأعلاف المقننة من وزارة الصحة، مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة في ما يتعلق بأزمة نفوق الأسماك. وأخيراً فإن أزمةَ نفوق الأسماك قد تستمر لفترة، ستكون عناوينها مجالا للسجال بين فريق يؤيد توجه الدولة إلى القضاء على الأزمة من جذورها، وفريق آخر سيستغلها لإلقاء الضوء على عناوين التحذير من الأضرار المتوقعة على صحة المصريين و نقاء نيلهم.