والدي…. في مثل هذا اليوم من العام الماضي أعتمت الدنيا في وجهي, وخيم الحزن علي و على إخوتي و أخواتي , وأولادنا و بناتنا و جميع الاهل و الاقرباء و الاحباب والاصحاب و الجيران…. لحظات حبست لها الانفاس و خفقت لها القلوب وتدافقت فيها المشاعر واستعيد فيها شريط ذكريات , الاب العزيز الحنون الذي رحل عن هذه الدنيا وودعها.. فاجعة عجزتْ أمامها الكلمات التي مهما كبرت عن التعبير عن ألم فراقك لكن الحقيقة الخالدة تقول :" كل نفس ذائقة الموت" وأمامها لا نملك إلا القول: " إنّا لله وإنّا إليه راجعونَ ". والدي…. في رثائي لك بعد مرور سنة على رحيلك عنا يا اغلى الناس وها أنا الان أقول :سلام الله عليك وعلى أمي الغالية حميدة بوعرادة. فانت لاحقتها سريعا بعد سبعة اشهر فقط , لكن رحلتما جسدا و تركتما في قلوبنا لوعة و في العين دمعة لم تمحوها الايام و الزمن و ستضل روحكما الطاهرة الى يوم اللقاء. لا أعلم إن سيكون في العمر بقية لأرثيكما في السنة القادمة , أم سيسبقني الأجل وألحق بكما , ويكون هناك من يرثينا سوياً . كلمة امي وابي لها معنى ذا طابع ملموس ويملؤه معني حساس لا يحسّ به الا من فقد والديه كيف تقدر حياة الانسان بدون الوالدين , انها مصيبة لا يحتملها الوجدان فصبرا منك يا ذا الجلال والاكرام كلمات متوجّه بدموع الصمت الى ذكرى والدي الحبيب الراحل اسكنه الله هو و والدتي فسيح جناته. اللهم ارحم والدتي حميدة بوعرادة التي رحلت يوم الجمعة 29 اوت 2014 و ارحم والدي الحاج عبد السلام الكتاري الذي توفى يوم الاحد 29 مارس 2015 . أني لن أنساكما ما دمت حيا.... فكيف لي أن أنساكما فقد كنتما بجانبي في السراء والضراء والشدة والضيق…. كيف لي أن أنسى وعيني دمعت على فراقكما وما زالت …. كيف لي أن أنساكما وقلبي بكى بكاءً سمعه الشجر والحجر ولم يزل …. كيف لي أن أنسى ذكراكما وذكركما لم ولن يغيبا عن بالي ولساني لحظة .... كيف لي أن أنساكما وأنتما نبض قلبي …. لا …. لا.... وألف لا …. لن أنساكما يا أعز واحن وأغلى وأطيب من عرفت…. لن أنساكما إلى أن ألقاكما في جنة الفردوس الأعلى بإذن المولى تعالى. أهديكما كلام الله تعالى ونسأل كل من أحبكما و عرفكما أن يتلوا الفاتحة على روحكما الطاهرة في هذه الذكرى الأليمة. أبنائكما و بناتكما. ابنكم الذي لن ينساكم أبدا عبد الرؤوف.