عاودني الارق هاته الليلة كسابقاتها، أرق، قلق وغرق في الذكريات!... حبك مايزال يعشش في قلبي، في وجداني في كل أوصالي وفي كل ركن من أركاني. يسكنني، ينخر عظامي كورم ليس منه شفاء!... وطيفك قابع ككل ليلة على وسادتي يعاود النظر إليّ غيّرت الوسادة، هجرت غرفة نومي الى أخرى... ولكن بلا جدوى، فأنت كالعادة تسبقني الى حيث أكون. عاودتني الذكريات، عاودني الحنين لرؤياك، للسفر لدنياك! امتدت يدي الى درج المكتب، فتحته وأخرجت صورتك الوحيدة ما بقي لي منك! ملامحك تبدو هذه الليلة غريبة لاول مرة ألمح في عينيك حزنا دفينا، أتراها آلامي ودموعي قد أثرت على ملامحك؟ أترى الصورة تحس، أتراها تألمت لآلامي؟ لم يبق لي منك سوى صورتك، أقنعت النفس بذلك، وضعتها على قلبي، احتضنتها! شوقي لك كبير، كبير، ضغطت بعنف على الصورة، كادت تتمزق بين أضلعي. الآن أنت لم تعد لي، لم يعد بإمكاني اختراع أحلام معك أنت الآن لها وحدها! لها حبك وأحضانك، تنام بين ذراعيك ولي صورتك لتنام بين أضلعي! وشتان بين حرارة ذراعيك ولهيب صورتك! * السائحة (بوعرادة) تعبت! مضت من عمري ردهة لا أدري، سأقضي مثلها أم سيغتالني قدري ولّت حقبة هي في عمر الزمن قصيرة طال ترحالي فيها بين مدّ وجزر تعبت في رحلة البحث عن الحقيقة مللت الامكنة وزادت حيرتي تعبت من طول الانتظار * خالد عبيد (صفاقس) زيارة * الاهداء: الى من أجلها قلت شعرا ومن أجلها أقول... زرتك اليوم حبيبتي وحول قبرك أينعت الزهور فما عسايا أن أقول وقد رحلت عني مصدر الالهام والنور تتقاذفني الذكريات فأكتب اسمك على النور لاعود في المساء محلقا بين الصقور * منير العريضي (غار الدماء) أمي حنين الشوق يؤلمني كآبة الوحدة تحزنني نار اللوعة تبكيني لرحيلك يا أمي تركتني من بعدك أنا وأهلك أتذكر ودّك وأحيا على عهدك غبت عن هذا الوجود عانيت بلا حدود تركت الحياة والوعود وما عدت تحدثيني عن الاقارب والجدود تغمدك الله برحمته وأسكنك جنة الخلود يا أمي الحبيبة يا أمي الودود * محمد قميحة صفاقس) أمي حنين الشوق يؤلمني كآبة الوحدة تحزنني نار اللوعة تبكيني لرحيلك يا أمي تركتني من بعدك أنا وأهلك أتذكر ودّك وأحيا على عهدك غبت عن هذا الوجود عانيت بلا حدود تركت الحياة والوعود وما عدت تحدثيني عن الاقارب والجدود تغمدك الله برحمته وأسكنك جنة الخلود يا أمي الحبيبة يا أمي الودود * محمد قميحة صفاقس) لأنني أحبك هل تسمح؟؟!! يا معذّبي بالبوح... كلمة ضاقت تكتم ونسيان أناس العالم التحتي هل تسمح لهذا اللسان المفحم بالصمت بالنطق وهذه النفس المعتقلة... بالعتق، فاعتقني سيدي وجنبني متاهة الصمت واترك لي مجالا... للبوح أحبك... أحبك حتى الثمالة أحبك حتى تنشق عروقي من دم الصبيان ويعدم اللسان من تعديد العشق والالهام أحبك حتى يفتقر البحر لزرقته والورى لألوانه فإن سئمت سيدي الصمود والنسيان فانتظر... الى شعرك الاسود الفاحم وتذكّر إفحامي في حبك وانظر لعينيك المشرقتين بالسعادة والتمس بعضا من كآبة نفسي والاشجان وارسل ضحكاتك الحرة وتذكر قيودي فاعتقني معذبي واطفئ ضمئي واترك مجالا... لكلمة الحب فلم ينف الانبياء البوح بالحب، ولكنهم نفوا مظالم التكتم والصمت فلماذا؟؟!! تصمت... * إيمان المي (حي بن نصر نادي الشباب) ردود سريعة؟ * منيرة الجزيري (بنزرت): «محكمة العشاق» محاولة لشاعرة تبحث عن طريق الابداع والتألق. حاولي تنويع مصادر إلهامك وابعثي لنا بإنتاجاتك دوريا ولا تتعجلي النشر. * حسناء البريكي (القيروان): محاولاتك تبشر بالخير. ننتظر منك المزيد. * نور الدين الثابت (جربة): «سراديب الصمت والظلام» فيها اجتهاد واضح. النشر قادم ونحن في انتظار أعمال أفضل وأرقى.