هل مازال من الممكن في مدينة صفاقس ان نحكي عن الاخلاق ؟ لان ما نعيشه هذه الايام لا يدع مجالا للشك اننا اصبحنا في قلب الاتون ..فلا اخلاق ولا إحترام ولا تقدير للكبير ولا للمراة ولا الفتاة ..إختلط الحابل بالنابل واصبحت الالفاظ السّوقية تشنف مسامع الجميع وفي كل مكان بدون إستثناء وكذلك سب الجلالة والالفاظ النابية …هذا ما نعيشه اليوم وكل من يريد الوقوف امام هذه الظاهرة ينال منها ما شاء له اصحاب العضلات المفتولة ام ينال ..الاخلاق إنعدمت في طرقاتنا فإختراق الضوء الاحمر وعدم إحترام علامة قف والسير في الإتجاه المعاكس كلها دليل على إنتقال الاخلاق للرفيق الاعلى …حتى إداراتنا لا تخلو منها فالمواطن او الموظف يشارك في الجريمة الاخلاقية …حتى امام الإعداديات والمعاهد إنتشرت وبقوة وهو ما يدخل الرعب حقا في نفس كل مواطن شريف …لانهم شباب المستقبل ومن المفروض ان يكونوا رمزا للاخلاق والمبادئ ولكن حتى العائلة تخلّت عن دورها ….هل اصبح بعث شرطة للاخلاق امرا ملحّا ؟ وهل ستتمكن من تطهير المجتمع ؟ ابدا لان البناء يتم من الاسفل اي من العائلة والعائلة التونسية دخلت مرحلة التفكّك .