لقي المقال الذي نشرناه في منتصف شهر أوت حول تجاوزات بعض الموظفين في إدارة الإستخلاص والمراقبة بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي تفاعل عدد كبير ممنّ يعانون من مظالم تسلط ضدهم حتى بعد الثورة من طرف الإدارة المذكورة أعلاه حتى أن صحيفة القرار أعادت نشر المقال بأكمله مع وضع عنوان آخر وهو “الضمان الإجتماعي وكر الثعبان النائمْ ” فرغم الوضع الإقتصادي الهشّ للبلاد بعد الثورة وإصرار رجال الأعمال إلى إنقاذ مؤسساتهم حتى لا تُغلق أبوابها وتُحيل آلاف العمال على البطالة رغم كلّ ذلك ورغم نشر المقال حتى يقع القضاء على رأس الأفعى فإنّ جماعة نويرة سابقا مازالت متمادية في ظلمها وغييها ضدّ رجال الأعمال ورغم أيضا وصول الأمر إلى الوزراء المعنيين في حكومة الترويكا فإنّ الحال بقي على ما هو عليه تعسفّ على الشركات و رصد هدف الوحيد هو تخطئة رجال الأعمال بالمليارات وهي سياسة كان يعتمدها النظام السابق و بعد الثورة لم يجد رجال الأعمال من يسمع شكواهم ومن يُعينهم على بلواهم مما جعل جماعة إدارة الإستخلاص بالضمان الإجتماعي تواصل ترهيب رجال الأعمال بخطايا وهمية ستؤدي إلى نتيجة وخيمة وهي القضاء على الإقتصاد التونسي فهل سأل السيد الرئيس المدير العام للضمان الإجتماعي نفسه وموظفيه من أين سيعطي رجل الأعمال التونسي المُرهق جدّا أم تريدون دفعه إلى الفرار من البلاد دفعا ويترك أهل البلاء إن الممارسات القديمة الجديدة التي أقدمت عليها إدارة الإستخلاص والمراقبة بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي فيها الكثير من الظلم والتشفي ويُعاني منها رجال الأعمال خاصة الصفاقسية منذ الثمانينات ويُخشى الآن من إندلاع ثورة ثانية في البلاد ثورة رجال الأعمال المقهورين قهرا لم تشهده البلاد حتى في عهد الفرعون بن علي فالأمر إنكشف وبان إنها عملية إشعال النار في المؤسسات مثلما حدث في زمن عبد الحميد نويرة وهي نار نجح في إطفائها رضا كشريد بعد أن تعالت الأصوات وصرخت الحناجر لا لظلم رجال الأعمال واليوم للأسف مجموعة من بقايا عهد نويرة قرروا إشعال ذات النار مستغلين طيبة السيد حافظ العموري الرئيس المدير العام الحالي للضمان الإجتماعي والذي للأسف يصدق كلّ ما يصدر عن إدارة الإسخلاص دون التحري والتثبت حتى لا يُظلم أصحاب الشركات