الحملة او الاعتصام المفتوح الذي دعت له مكونات المجتمع المدني للمطالبة بغلق السياب باعثة السموم في هواء صفاقس والسبب في المآسي العديدة والكثيرة التي تعيشها المدينة …انطلقت في حدود الساعة الثالثة ورغم ان التحركات كانت مكثفة للتحسيس باهمية هذا التحرّك بعد ان ابدت الحكومة تراخيا مقصودا في تنفيذ تعهداتها وتهميشا لهذا الملف الخطير فان عدد الحضور وان كان محترما فانه لم يكن كما كان منتظرا ولكن الرسالة تم ايصالها بكل قوة للحكومة والغضب الذي ابداه شباب صفاقس وصل الى قلب باردو والاعتصام مازال متواصلا لان الهدف نبيل ولم يعد بامكان الصفاقسية التعايش مع هذه السموم ومع ما تفرزه مداخنها من دخان لا يعرف نتونته وخطورته الا من استنشقها لذلك فحكومة الشاهد والحكومات التي سبقتها لن تدرك هذه الماساة ولن تفهم غير مداخيل العملة الصعبة التي لم ينتفع بها الصفاقسية الصفاقسية تحرّكوا وفي تحركهم مغزى وصل لحكومة الوحدة الوطنية ..اوصلها الشباب الحاضر والكهول والنساء والبنات وكل من حضر من مكونات المجتمع المدني والسياسيين على غرار فاطمة المسدي وصلاح الزحاف والمنصف خماخم ووزير الصحة السابق سعيد العايدي وغيرهم حضر من حضر من الصفاقسية وقالوها بكل صراحة غلق السياب ولا حل آخر ويكفينا من المواعيد الكاذبة ومن التسويف بينما تنخر الامراض جسد كل صفاقسي …لا حل الا غلق السياب هذه الصرخة التي صرخها الايتام والارامل والمرضى وكل صفاقسي يعيش بين كثبان الفوسفوجيبس ويستنشق سموم السياب اما حكاية الحضور الذي لم يكن بالكثافة المطلوبة فله عديد الاوجه وسنعود للموضوع باكثر تحاليل حافظ