الحملة ضد الفساد ليست مسرحية ولا هي تصفية حسابات سياسية، صحيح انها حملة محتشمة نوعا ما، لكني اتفهم اسباب ذلك فالنظام السياسي الذي يجعل من احزاب الأغلبية البرلمانية صاحبة القرار في كل شيء يشل الحكومة و يبطئ نسق هته الحملة طالما أنها قد تطال هته الاحزاب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. صحيح أن يوسف الشاهد ينتمي للنداء لكن هذا لا يمنعه من محاربة الفساد الذي يشل عمله و يقلص من امكانية نجاحه كرئيس للحكومة. الشاهد أمام خيارين إما مواصلة الحملة ليصبح قائد وطني ناجح أو شلها وإيقافها ليكون ندائي فاشل. كل من يشكك في هته الحملة يساهم بطريقة أو بأخرى في دفعه نحو الخيار الثاني.