لقد مرت بتونس عديد الأزمات 0لإقتصادية بلغت حد المجاعة وتفشي الأوبئة في القرن التاسع عشر و أجبرت المواطن في الحرب العالمية الثانية على 0ستهلاك خبز البونو أو القريودي وتجفيف أوراق التين الشوكي يستعملها كوقود للطبخ وتسخين الماء لندرة حطب الزيتون لأن الأهالي تجنبوا الذهاب إلى غابة الزيتون أمام 0نتشار جنود الحلفاء والمحور على حد السواء …بل عرفت البلاد نوعا من التضامن الإستثنائي جنبها الحرب الأهلية والفتنة بين أبناء الوطن الواحد …ويروى أن العديد من أهالي صفاقس حين مغادرتهم للمدينة واستقرارهم في الضاحية ( الغابة حسب سكان صفاقس) أجاروا العديد من يهود صفاقس و أخفوهم في الأجنة و0لأبراج حتى لا يكونو فريسة للألمان و بوليس القاستبو الرهيب …ما أحوجنا إلى ذلك الآن ..ما أحوجنا إلى تلكم النفسية التي تجعل الثري يفكر في الفقير وتمنع هذا الأخير من الحقد على الموسر …لماذا يمتنع العديد عن التفكير الإيجابي البعيد عن "العركة السياسية "والذي يمكننا من تخفيف الأزمة و حماية الشباب من الفتنة والجنوح إلى الخطأ ؟؟؟؟