يحكى أن الإمام سحنون ناشر المذهب المالكي في إفريقية وصاحب المدونة الكبرى وقبل تولي القضاء في القيروان كان يشتغل في توصيل الماء للبيوت لأنه كان يرفض أن يتلقى أجرة على التدريس بجامع عقبة بن نافع …ذات يوم 0ستوقفه أحد عمال الفلاحة بضيعة يمر منها الشيخ 0ختصارا للطريق و 0ستفتاه في مسألة فقهية …أطال سحنون الشرح والتفسير ولم ينزل القربة من على كاهله ، ف0ستغرب السائل ذلك وأشار عليه بإنزالها ..أجاب إمام القيروان وأعلم علمائها أن إناءه مبلول ويخشى أن يلتصق به شيء من أرض الناس وكم يخشى أن يثقل عليه عبئ ذلك بين يدي ماك الملك يوم الحساب !!! هذا هو سحنون و هؤلاء أحفاده من أبناء الوطن ، بذرتهم طيبة وعنصرهم طيب وأصلهم طيب وحتى وإن جنحوا إلى الخطإ فعودتهم إلى الجادة سريعة وتوبتهم إلى الله أكيدة أرجو من المولى أن يتحلوا بالجد والصبر والقناعة والطموح والحكمة ….