لوحظ في السنوات الأخيرة 0نتشار ظاهرة التداوي الذاتيauto-médication والتي بموجبها يستعمل المريض الدواء دون وصفة طبية وقد يصل الأمر حد إعطاء الدواء لل0بناء أو الزوجة وربما الجار أو زميل العمل ،…بعضهم يتعلل بغلاء أجرة الطبيب والبعض يعتقد جازما أن علاج الأمراض مهمة سهلة ترتبط أساسا بالتجربة و إجماع الأصدقاء والعائلة على فعالية الدواء موضوع النقاش …ولكن وصف الدواء يرتبط بعدة عناصر أولها التشخيص الصحيح و الدقيق ثم الأرضية كالسن والأمراض التي يحملها المريض وال0حتياطات الواجب 0تخاذها مع صنف معين من الأدوية إضافة إلى مدة تناول الدواء ,وكذلك الأدوية التي توصف للحماية من الآثار الجانبية للدواء الأساسي ، وتعتبر كذلك وصفة الدواء وثيقة مهمة في تحديد مسؤولية الطبيب المدنية و معرفة تاريخ المرض وإمكانية حدوث تسممات دوائية ، ولا ننسى أن عديد الأدوية كمضادات ال0لتهابات قد تؤدي إلى الفشل الكلوي وأن بعض المضادات الحيوية لم تعد فعالة بسبب مقاومة البكتيريات نتيجة الإفراط في تناولها وأحيانا مع بعض الإصابات الفيروسية التي لا تتطلب مضادا حيويا …هذا إضافة إلى أن الرضع و الأطفال في طور النمو قد يتضررون من بعض الأدوية كما أن المرأة الحامل قد تنقل الدواء لجنينها وقد يحدث ذلك تشوهات وعللا لدى هذا الجنين كما يمكن أن تتعسر الولادة أو يحدث نزيف بسبب بعض الأدوية …أضعف الإيمان على المريض أن يطلب نصيحة الصيدلي إذا 0ستحالت عيادة الطبيب ….