ن ما يهدف إليه مزارع الزيتون هو الحصول على إنتاج عال وثابت وبأجود نوعية من حيث حجم الثمار وصحتها ولذة زيتها وصفائه وسلامته من كل ما يسبب انخفاض جودته. ولكي يتحقق له ذلك يجب عليه العناية بأشجار الزيتون بمختلف الطرق والوسائل والأساليب ما يتطلب القيام بالعمليات الزراعية بأسلم الطرق وبمواعيد محددة ومن العمليات الزراعية الضرورية لشجرة الزيتون التقليم. لتقليم أشجار الزيتون قواعد وأساسيات وأهداف لا تختلف عن التقليم في أشجار الفواكه الأخرى إلا أن المواصفات الخاصة بشجرة الزيتون من شأنها أن تحدد طريقة التقليم وكيفيته وتوقيته. وفيما يلي أهم مميزات شجرة الزيتون التي يجب أخذها بالحسبان عند التقليم: 1- يُحمل المحصول على نموات العام الماضي (نموات بعمر سنة ). 2- يتأثر حجم الثمار بشكل كبير بمقدار نصيب الشجرة من الرطوبة الأرضية وبكمية المحصول وبصنف الزيتون. 3- من أجل تجديد وتشجيع النمو الخضري تحتاج شجرة الزيتون إلى كمية كبيرة من الضوء. 4- عمر ورقة الزيتون هو من 1 – 3 سنوات، وفي المعدل 2 – 5 سنوات. السنة الأكثر نشاطا للورقة هي السنة الثانية من عمرها. 5- نسبة كبيرة من المحصول تحمل على الأفرع كثيرة الأوراق والمعرضة للضوء. 6- تزداد أهمية التقليم في ظروف الجفاف الصعبة وفي ظروف انتشار المرض. 7- تحتاج شجرة الزيتون إلى التقليم بدرجه أقل من الأشجار المتساقطة الأوراق. 8- تقليم الأشجار بصورة صحيحة يفضل إجراؤه سنوياً. 9- طريقة التقليم المتبعة في الزيتون هي إزالة الأفرع وليس تقصيرها. 10- قدرة أشجار الزيتون على تجديد نموات خضرية على الأفرع المنخفضة والكبيرة في العمر عاليه جداً. ولهذه الخاصية أهميه كبيرة عند الرغبة في تشبيب الأشجار(عودتها شابة) . 11- في الفترة التي تقلم فيها أشجار الزيتون لا يمكن التمييز بين البراعم الخضرية والثمرية. 12- معظم أصناف الزيتون تظهر فيها عادة تبادل الحمل "المعاومة". ملاحظات حول التقليم: *التقليم السنوي يقلل من ظاهرة تبادل الحمل بينما يساعد التقليم كل سنتين على زيادة هذه الظاهرة. *التقليم السنوي يقلل من عدد الأفرع الجافة؛ ما يقلل من الإصابة بالحشرات التي تفضل الخشب الجاف، مثل: سوسة الأغصان وغيرها. *التقليم قبل سنه جيدة الإثمار يعطي ثمارًا بحجم أكبر وعدد أقل ونموًا خضريًا جيدًا في نفس سنة الحمل وبهذه الطريقة نقلل ظاهرة تبادل الحمل. التقليم قبل سنه رديئة الحمل يقلل من عدد الأفرع التي ستحمل الثمار.. التقليم على فترات متباعدة تزيد عن 2-3 سنوات يؤدي إلى إحداث جروح كبيرة في الشجرة وجفاف أفرعها بنسبة أكبر واختلال توازنها وكذلك نقص الإنتاج في السنة التي تلي التقليم.