"هناك اليوم عشرات القنوات والفضائيات الناطقة باللغة العربية ولكن اغلبها يتنافس على نشر الجهل والتطرف والعنف وافساد الذوق والتنافس على الأسوا…وما أحوجنا الى أن تكون لنا مع كل أيام السنة لتقويم وتطوير واصلاح الأداء الاعلامي ؛ولم لا تطعيمه ضد فيروس الابتذال والرداءة والانهيار.الذي لا ينتهي.." هذه خاتمة عمود صحفي لافت للكاتبة الصحفية المتميزة في ركن "ممنوغ من الحياد"صدر بجريدة الصباح امس السبت 21 افريل بعنوان :هل بقي للهزل موقع في أيام العرب؟. وتزامن صدور هذا العمود الحاد مع فترة بائسة تميزت بما شهدته معظم فضائاتنا التلفزية من تشنج وتهريج وابتذال وتطرف واستهتار واستخفاف بعقول الناس وامعان في تجاوز حدود اللباقة واحترام المشاهدين…وتجلى ذلك بالخصوص في المشاهد والمواقف المزرية والمسيئة للأخلاق والأذواق التي برزت خلال الحلقة الاخيرة من برنامج " كلام الناس" يوم الاربعاء الماضي بقناة الحوار التونسية والبرنامج الاخباري 24على7 لمريم بالقاضي حيث وقع تجاوز كل حدود الاخلاق والمبادئ السامية للاعلام النزيه والدوس بفظاعة على حرية التعبير و الأخلاق الحميدة وحق المشاهد في الترفيه البعيد عن الابتذال وحقه في ثقافة بناءة تنمي الذوق وتهدي الى الارتقاء والتطور الحمود… هذه مجرد عينة من الفظائع التي تأتيها معظم فضائياتنا التلفزية …ونكتفي بما ذكرنا في هذه التدوينة و نقول لمنتجي هذه البرامج الفاسدة التي يرشقوننا بها وفي مقدمتهم لطفي العماري ورفيقه محمد بوغلاب : ما هكذا تورد الابل يا ناس "كلام الناس" وامثالكم .وكفى استخفافا وتهريجا ولغطا وصراخا واستهتارا بنا يا عماري وجماعتك وامثالك في معظم تلفزاتنا البائسة…