توج البارحة فريق ديبورتيفو افيش بكأس البرتغال إثر فوزه في الدور النهائي على نادي سبورتنج برجا العريق … الخبر في ضاهره لا يعنينا ، لكن إذا علمنا إن مدرب الفريق هو جوزيه داه موتا الذي باشر تدريب الفريق في الجولات الأولى من الموسم قبل أن يتم طرده بسبب ضغط الجماهير الذين نعتوه بالخباز …. يصبح أمر تتويج هذا الفريق النكرة حدثا في حد ذاته يستحق إن نقف عنده ونستخلص منه العبر كمحبين للنادي الصفاقسي … فما حققه جوزيه دا موتا نهاية الأسبوع … هو إنجاز جديد ينضاف لعدد الإنجازات التي حققها عديد المدربين واللاعبين والمسولين الذين خرجوا مطرودين من الفريق نتيجة تنظير وفلسفة مجموعة من الجماهير التي لا تفقه سوى الحط من المعنويات والتقزيم والتنبير على كل ما يحيط بالفريق ، فمن منا لا يتذكر مثلاً حجم النقد والشتم الذي تعرض له مثلاً مدربين من طينة باولو دوارتي وجوزيه ده موتا … ولاعبينٍ في قيمة أشي أغبا ، عماد اللواتي ، سليم بن جميع ، سليم بن عثمان ، رفيق الكابو ، أنيس الحجري ، ماريوس نبوسي ، …. والذين قاموا فيما بعد بإنجازات كبيرة كانت خير رد على المشككين وأباطرة الكورة … ورغم كل هاته الخسائر ، فإن هاته الفئة لا زالت تواصل حملتها الشعواء تجاه الفريق … فأي مدرب مهما كان حجمه ، وبمجرد طرح إسمه لتدريب الفريق … يصبح منتهي الصلوحية ولا يفقه في عالم التدريب شيئا … فحتى روجيه لومار … أصبح مدربا تجاوزه الزمن ولم يعد قادرا على قيادة الفريق …. إما بألنسبة للاعبين ، وبدل أن يجدوا الدعم من جماهيرهم في وقت الشدة قبل وقت التتويج … خاصة وأنهم لم يتسلموا مستحقاتهم منذ أشهر… مما يسمح لهم بفسخ عقودهم من جانب واحد ودون الرجوع إلى هيئة الفريق من أجل الإنضمام إلى أي فريق يرغبون فيه .. فلم يجدوا سوى النعوت والشتائم المقيتة والمقززة من هذه الفئة … وصلت الوقاحة بهؤلاء إلى نعت هؤلاء اللاعبين بالمرتزقة …. !!! وذلك سرا وعلانية على صفحات الفريق التي ساير معظمها التيار من أجل كسب مزيد من الشعبية وسط الجماهير … في وقت كانت فيه هذه الصفحات صوت العقلانية بين الجماهير …. صراحة لا أدري ما ألسر وراء هذه التسمية والحال إن جميع اللاعبين في تونس وغيرها من أصقاع العالم هم مرتزقة بمعنى إن كرة القدم هو مصدر رزقهم الوحيد … ولكم في كيفية إنتقال نيمار إلى نادي العاصمة الفرنسية في العام الماضي خير مثال على ما أقول …لكن إن كان المقصد من هذه الكلمة إذلال اللاعبين … فإن هؤلاء اللاعبين وعلى صعوبة ظروف النادي وضعف جرياتهم مقارنة ببقية الفرق الأخرى … فانهم صبروا على الفريق ولم يقوموا بأي إضراب … ولم يفسخوا عقودهم… على عكس بعض الجماهير من مرتزقة الفرح والنشوة والإنتصار الذين لم يصبروا على فريقهم لوجه إليه سهام النقد يمينا وشمالا …. وحتى رئيس النادي ، ورغم التضحيات الجسم التي قام بها … فإنه لم يسلم من هذه الفئة … التي خير بعض افرادها الاسترزاق على حساب النادي عبر الدخول في لعبة سياسية قذرة انتهت بخسارة مزدوجة للحزب الدي كان يمولهم والحزب الذي كان يمثله الرئيس …فيما خير البعض الأخر ألإستمرار في الأظرار بكل ما يتعلق بالفريق وذلك بالتنبير والتنظير والشتم على أنغام الشيشة بدل دعم الفريق ومساندته … ولا يقف الإشكال عند هذا الحد … بل إن هاته الفئة يزيد تأثيرها وعدد مسانديها يوما بعد يوم … و لعمري إن تطورها لن يتوقف ألا عندما يأتي اليوم الذي لا يجد فيه النادي رئيسا أو مدربا أو لاعبا يقبل بأن يأتي إلى هذا الجحيم المستفحل في النادي وجماهيره … عندها لن يفيد الندم وقد نصل فيها إلى نقطة الاعودة… ختاما ، ورغم علمي بأن هذا المقال سيمر مرور الكرام على أحباء الفريق … وفي أحسن الأحوال سينال حظه في السب والشتم والتقزيم… فإني آليت على نفسي بأن أنشر ما يدور في ذهن الأغلبية الصامتة من أحباء الفريق الذين خيرو الصمت على الدخول في نقاشات بيزنطية مع هاته الفئة … رغم اختلافنا وعدم موافقتنا لعديد القرارات وطريقة التسيير في النادي … لكننا خيرنا الصمت على التهديم خاصة عند عدم وجود أي أرضية للنقد البناء وسط الفريق وبين جماهيره