من جديد بدأت الامطار في التهاطل عند منتصف نهار اليوم مما ولّد خوفا لدى المواطن خاصّة بعدما عاشه مساء امس من معاناة كبيرة جرّاء تآكل البنية التحتيّة للمدينة وعجز القنوات على تصريف المياه وتجمّعها في برك كبيرة عجزت السيّارات على إختراقها وساهمت في تعطيل حركة المرور ليكتشف العام والخاص الوجه الحقيقي للماساة التي تعيشها صفاقس جرّاء غياب كلّي للبنية الأساسيّة والتخطيط السليم وخاصّة الإتعاظ بما حدث في السنوات الاخيرة وتكرّر مثل هذه المظاهر التى تبقى وصمة عار في وجه مسؤولي صفاقس السابقين والحاضرين وتشتدّ المعناة كلّما دخلت الاحياء الشعبيّة المهمّشة لتخال تفسك وكانك في مستنقعات القرن الإفريقي … صفاقس مدينة كلّ العيوب ستبقى تعاني وتعاني مادامت الحكومات المتعاقبة تفكّر بنفس الطريقة وتتصرّف نفس التصرّفات فصفاقس بالنسبة لهم بقرة حلوب ولا مانع ان تعيش في إسطبل وسخ وتغطّيه الاوحال مادامت تدرّ الحليب .