نحن الأساتذة المجتمعين بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس بدعوة من نقابتنا الأساسيّة تنفيذا للإضراب الذي أقرّته الهيئة الإداريّة للجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 10 اكتوبر 2013 دفاعا عن مطالبنا المشروعة ( منحة العودة الجامعيّة، نقل الزملاء، القانون الأساسي، مطالب التكنولوجيين والمبرّزين…) وتصدّيا لسياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها وزارة الإشراف : 1- نثمّن التزام زملائنا التامّ بهذا التحرّك النّضالي النّاجح دفاعا عن كرامة الجامعي واستحقاقات جامعتنا بعد انتفاضة 17ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011. ونؤكّد شرعيّة مطالبنا المزمنة، وأنّ ما يسمّى ب "الزيادة التاريخية" في الأجور جاءت إثر نضالات قادها الجامعيون طوال عقد من الزمن في ظلّ عدم اعتراف بتمثيليّة جامعتهم النقابيّة، وهي زيادات لا تغطّي إلاّ جزءا ضئيلا عن التّعويض عن الأعباء الاستثنائية نتيجة تطبيق منظومة "إمد" ومن تدهور قدراتنا الشّرائيّة الحاليّة، ولا يمكن مقارنتها بما ينعم به زملاؤنا في دول قريبة منّا من حيث درجة نموّها كالمغرب والجزائر والسودان والسينغال، 2- نستنكر الحملة المسعورة التي تقودها وزارة الإشراف في وسائل الإعلام وعبر بلاغاتها غير الممضاة، ومن خلال النّاطقين باسمها في عدد من هياكلنا النّقابيّة، وذلك لغاية تشويه تحرّكنا وترويج أخبار لا أساس لها من الصحّة من شأنها أن تغالط الرّأي العامّ وتشوّه وفدنا النقابيّ المفاوض. فبدلا من فتح باب الحوار الجديّ والمسؤول ونحن نتمسّك به وفاء لثوابتنا النقابيّة في الاتحاد العام التونسي للشّغل تعمد وزارة الإشراف إلى تخفيض مستويات وفودها المفاوضة، والتنصّل من التزاماتها الممضاة في محاضر جلسات رسميّة، 3- نؤكّد أنّ إضرابنا لا تحرّكه الاعتبارات السّياسيّة الحزبيّة إلاّ من جهة رفضنا لغياب أيّ تصوّر لدى وزارة الإشراف لوضع سياسية لتسيير الجامعات بصفة مستقلّة وديموقراطيّة تحدّد الأوليّات وتقيّم الوضع الرّاهن المتردّي لجامعتنا، ويكون منطلقها المشاركة الفعليّة لأهل المهنة بعيدا عن الارتجال والقرارات البيروقراطية التي خلنا زمنها قد ولّى، 4- نعلن عن تضامننا مع زملائنا العرضيين المضربين في معهد بورقيبة للّغات الحيّة بتونس دفاعا عن حقّهم في العمل القارّ مع الحصول على ما تخلّد من جرايات لدى سلطة الإشراف، 5- ننبّه إلى الكلفة الباهظة التي تدفعها جامعتنا بعد 14 جانفي بسبب نزيف المتقاعدين والمغادرين في نطاق التعاون الفني في ظلّ غياب لرؤية واضحة لتحديد الأسباب وإيجاد حلول جذريّة تستفيد من كفاءاتنا الوطنية وخبرتها بدلا من البحث عن جلب أساتذة من دول أخرى، 6- ندعو الجهات ذات الصّلة بالقرار النّقابيّ وطنيّا وجهويّا إلى وضع حدّ للتسيّب النقابي لدى عدد من المسؤولين في بعض الجهات، وتحميلهم مسؤوليّة الالتزام بما يتقرّر ديموقراطيّا في هياكلنا النّقابيّة العليا، فضلا عن احترام تراتيب العمل داخل النقابات الأساسيّة والفروع الجهويّة المنصوص عليها في النّظام الدّاخلي للاتّحاد العامّ التونسي للشّغل، 7- نعبّر عن استعدادنا غير المشروط لمواصلة النّضال وتطوير أشكاله من أجل فتح باب للتفاوض الجدّي والمسؤول بشأن استحقاقات الجامعيين المادّية والمعنويّة وفرض ما تمّ الاتفاق بشأنه والإمضاء عليها في محاضر جلسات رسميّة مع جهات رسميّة ومسؤولة. عاشت نضالات الجامعيين عاش الاتحاد العام التونسي للشّغل حرّا مناضلا مستقلا وديمقراطيّا عاشت نضالات الشّغيلة بالفكر والساعد حصنا في وجه الانتهازيين وكلّ من يحاول تدجين منظّمتهم أو تركيعها