شعرُ البعض من الصفاقسية بخيبة أمل بعد أن ذبح علوش العيد إذ لم يكن الخروف في مستوى آماله وإنتظاراته بعد أن وجده مكسوا بطبقة سميكة من الشحوم المنفرة ولم يجد من حلّ سوى تقشير الخروف كأنه سمكة عسى أن يتخلص من شحمه ويصل إلى لحمه لكنّ إزالة الشحوم لم يُزل المشكل إذ بدى طعم اللحم كما وصفه لنا البعض "ماسطا لاسطا" باللهجة المحلية أي دون طعم شهي يزيد من نُكهة اللحم وحسب العارفين فإنّ سبب ذلك هو الخبز المدّعم الذي يقتات منه الخرفان بأغلب المناطق التونسية هروبا من شراء العلف الباهض الثمن حيث يتولى أصحاب الشاحنات جمع بقايا الخبز البارد أو إقتناء آلاف قطع الخبز من مخابز تتعمد صنعه بغرض بيعه كعلف والنتيجة هو إقتناء خرفان بمئات الدنانير ولكن بلحم إختلط معه الكثير من الشحم فأفقده نكهته وهذا الأمر ينطبق على خرفان معتمدية عقارب وريف سيدي بوزيد خاصة ومناطق أخرى وتلك فنون الغشّ في بيع الكبشْ