صفاقس عاصمة الجنوب التونسي شرقه وغربه والمتعارف عليه في جميع الدّول ان تكون لكلّ مدينة في حجم صفاقس بتاريخها وثقلها الإقتصادي والإجتماعي والمالي قناة تلفزيّة خاصّة تعنى بشؤونها وتكون مرآة لها في العالم وتقوم بتسويق انشطتها والإشهار لها حتّى يقصدها المستثمر الاجنبي ليكون ذلك خدمة للوطن ككلّ .. ولكن صفاقس بقيت محرومة من هذه البوّابة رغم تواجد قناة القلم التي لم تستطع ان ترتقي بإنتاجها إلى درجة خدمة المدينة رغم ما توفّر لها من إمكانيّات لاسباب عديدة سنأتي عليها في مواعيد لاحقة والواجب يفرض على رجال المال والاعمال والإعلام في مدينة صفاقس أن يبعثوا قناة تلفزيّة جامعة تركّز كلّ إنتاجها للتعريف بها والتسويق لصناعتها وتجارتها وتاريخها العظيم ولا نظن ذلك بعسير على من عرف بحبّه وتفانيه خدمة للجهة وعلى حسّهم التجاري الكبير لان بعث قناة تهتمّ بمشاغل الجهة ومشاكلها ونقائصها ستدرّ عليهم اموالا كبيرة من الإشهار متى عرفوا كيف يقنعون رجال الاعمال والشركات والمنظمات المتواجدة بكثرة في المدينة . ولعلّ العبئ الاكبر يقع على رجال الإعلام بالدرجة الاولى والذين إكتسبوا خبرة كبيرة في المجال التلفزي والإعلامي بصورة عامّة حتّى يكونوا النواة الاولى لهذه القناة التي لا يمكن لها ان تنجح ما لم تكن في ايد مختصّة .. فهل سنسهر في يوم من الايام امام شاشة صفاقسيّة مائة بالمائة بعيدة كلّ البعد عن تاثيرات الدين والسياسة ولا تنتمي إلا لصفاقس دون خلفيّات إيديولوجيّة ؟