وكأن التاريخ يعيد نفسه ونعود سنوات إلى الوراء حين كان المخلوع يرفع في الأسعار في مواسم الإصطياف وحين يكون الشعب منشغلا بالمناسبات الصيفيّة العديدة أو في نهاية السنة وايام العطل وهذا ما حدث هذه الايّام في نسخة جديدة رديئة فالكل يعلم ان الشعب منشغل بالحوار الوطني وبالتجاذبات السياسيّة ليقع الترفيع في أسعار بعض المواد على غرار مواد التنظيف والبيض والهريسة واللحوم البيضاء وغيرها بنسب تعتبر مرتفعة جدّا عكس ما صرّح به وزير التجارة الذي هدّد حتّى بالإستقالة في صورة أن إرتفعت الأسعار ؟؟؟ هذه حال المواطن التّونسي المسكين والمطحون والذي مازال يؤمن بهذه الفئة من السياسيين بمختلف إنتماءاتهم وتوجّهاتهم أحزابا حاكمة ومعارضة فالجميع يتصارع على كرسي وعلى حضور في المشهد السياسي حتّى ولو كان ذلك على حساب المواطن لانه من آخر إهتماماتهم بما انهم ينعمون بأموال الاحزاب المشبوهة أو بجرايات كبيرة والإقامة في النزل الفخمة ….