قيل الكثير حول تصرّفات بعض المصحّات الخاصّة بصفاقس وحول عمليّة النهب التي يتعرّض لها المرضى وخاصّ منهم الأشقاء الليبيين وكانت كلّها تتراوح بين الحقيقة والخيال وبين الخطإ المتعمّد والخطإ العادي ولا نعلم في اي خانة يمكن لنا ان نصنّف ما تعرّض له أحد المرضى في مصحّة مشهورة بطريق تونس بصفاقس فقد قصدها بناء على توصية من طبيبه الخاص لإجراء عمليّة بسيطة على إصبع الرجل اليسرى وبعد معاناة في الحصول على غرفة تمكّن من إجراء العمليّة وكللت بالنجاح غير انه عندما مرّ لخلاص الفاتورة إستغرب من المبالغ المضمّنة بها فرفض الخلاص إلا بعد ان يراجعها مع طبيبه الخاص وفعلا كانت شكوكه في محلّها إذ ضمّنت بها تكاليف مستلزمات صحيّة وادوية لا تمتّ بصلة بعمليّته إذ طالبت إدارة المصحة بدفع ثمن " 5 فيسات وبلاكْ لعظم فخذه " في حين أنه أجرى عملية بسيطة على إصبع رجله وحين واجههم باللأموال الزائدة عندها فقط أصبحت الفاتورة بقيمة تقارب 200 دينار عوضا عن أكثر من 1300 دينار …. ولولا فطنة المريض لذهبت مبالغ طائلة ثمنا لمستلزمات لم يستعملها فإلى جيب من كانت ستذهب هذه المبالغ ؟؟