تنطلق قريبا عملية التوجيه الجامعي في موسم الهجرة من المعاهد الثانوية إلى الجامعة والكلية.. تظاهرة باتت عادة دأبت على تنظيمها جامعة صفاقس والترتيب لها كل صائفة مصافحة للبيوت التونسية التي غمرتها فرحة النجاح في امتحان الباكالوريا وانفتاحا على المشهد الاقتصادي بهدف التعريف بالمنتوج الجامعي التكنولوجي والعلمي ومصافحة الناجحين في الباكالوريا، طلبة الغد وهم يتحسسون طريقهم ويسترشدون حول النهج الأمثل والاتجاه الأنسب.. النسخة الجديدة ترمي فيما ترمي إليه للتعريف بالمنتوج الجامعي وثمار كفاءاتنا البحثية والعلمية التكنولوجية وتثمين نتائجها كما يسعى لخلق فرص التلاقح بين النسيجين الأكاديمي الجامعي والصناعي.. كما تؤثثها فضاءات تمثل منصة وواجهة لعرض المشاريع التي أينعت في رحم وحدات البحث والمخابر العلمية.. وتتميز الدورة الجديدة بتخصيص فضاء للتجديد ونقل التكنولوجيا وبعث المؤسسات كنافذة تفتح على مختلف المكونات الفاعلة في التشجيع على بعث المشاريع الصغرى والمتوسطة والانتصاب للحساب الخاص واحتضان أفكار المشاريع من حيث المتابعة والرعاية والإحاطة.. التظاهرة ستتيح لقاء الناجحين الجدد في الباكالوريا وهم في غمرة الفرح بالنجاح من الاحتكاك بالمستشارين في مجال التوجيه واللقاء ضمن هذا الفضاء التواصلي بممثلي المؤسسات الجامعية للاستئناس بآرائهم والاستنارة بنصائحهم حول مختلف المسالك والشعب وتلقي الإجابات الدقيقة عن كل تساؤل يهم الاختصاصات العلمية بحسب المؤهلات والقدرات وحتى الميول والانتظارات.. في هذا الإطار ينتظم في اليوم الأول تزامنا مع الافتتاح الرسمي لفعاليات المعرض لقاء حول التوجيه الجامعي بحضور عمداء ومديري المؤسسات الجامعية يسلط الضوء على روزنامة التوجيه الجامعي ومضامين دليل التوجيه وكيفية التفاعل مع معطياته وسبل الاختيار الأنسب والأمثل وذلك بالتعاون مع الإدارات الجهوية للتربية والتكوين بالجهة.. وإلى جانب البحث العلمي المعرفي وتثمين النتائج التكنولوجية المنجزة وتقريب رؤى الناجح الجديد في الباكالوريا والتوجيه الأمثل والأنجع سيكون الطالب الجديد على بينة من كيفية الانتفاع بجملة الخدمات الجامعية من قروض ومنح وسكن هذا فضلا عن تحسيسه بأهمية النشاط الثقافي الجامعي حتى يصقل مواهبه وينحت شخصيته.. نسخة أخرى ومحاولة متجددة لرسم علاقة وطيدة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي وتقريب المشهد الجامعي من الناجحين الجدد لإزالة الضبابية التي قد تربك الشاب في اختيار المسلك الأنسب والاختصاص الأمثل ومحاولة كذلك لتقريب المتخرج الجديد من المشغلين ورسم صورة واضحة لنجاعة التكوين الذي تلقاه عند أهل المال والأعمال ليُكتب للجامعة التوفيق في مهامها الأكاديمية وللطالب النجاح والظفر بمستقبل واعد.